نجحت شركة “بكين تيانبينغ تكنولوجي” الصينية في إطلاق صاروخ جديد يعمل بالوقود السائل، وهو إنجاز يقرب الصين من تطوير صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام.
وبفضل الصواريخ المدفوعة بالوقود السائل (الكيروسين والأوكسجين)، يتمتع المشغلون بسيطرة أكبر على سير رحلاتها، كما يمكن بعضها العودة إلى الأرض في عملية هبوط عمودي.
وتسعى الشركات الفضائية الصينية الخاصة إلى دخول هذا المجال منذ عام 2014، بعدما سمحت الحكومة الصينية بالاستثمارات الخاصة في هذا القطاع.
وانتهزت الشركات الفرصة لتصنيع الأقمار الصناعية، في حين ركزت شركة “بكين تيانبينغ” على تطوير الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام.
وطورت الشركة الصاروخ “تيانلونغ-2” الذي يعمل بالكيروسين والأوكسجين، والذي أطلق بنجاح من مركز إطلاق جيوتشوان في شمال غرب الصين يوم الأحد. ويعد هذا الصاروخ أول صاروخ صيني خاص يتم إطلاقه إلى الفضاء بواسطة وقود سائل.
وتؤمن الشركات الفضائية الصينية الخاصة بأن الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام ستقلل بشكل كبير من تكاليف المهام الفضائية، وستمهد الطريق لعصر جديد من الاستكشاف الفضائي. وقد حققت شركة “بكين تيانبينغ” إنجازًا كبيرًا في هذا المجال، مما يفتح الأبواب لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل.
ويعتبر إطلاق صاروخ تيانلونغ-2 (التنين السماوي) بنجاح كبير لشركة بكين تيانبينغ ولصناعة الفضاء الصينية بشكل عام، حيث أنه يمثل خطوة هامة نحو تحقيق الأهداف الفضائية الطموحة للصين.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استثمارات الصين الضخمة في البحث والتطوير في مجال الفضاء، والتي تعد جزءًا من استراتيجية الصين الوطنية للتحول من اقتصاد قائم على الصناعات التقليدية إلى اقتصاد معتمد على الابتكار والتكنولوجيا.
وتأمل الصين في توسيع وجودها في الفضاء وتطوير تكنولوجيا الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام للمشاركة في السوق العالمية للأقمار الصناعية وتقديم خدمات الفضاء الأخرى.
الجدير بالذكر أن الصين ليست الدولة الوحيدة التي تعمل على تطوير تكنولوجيا الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام، حيث تقوم شركات فضاء أمريكية مثل سبيس إكس باستخدام صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام.
شهبا برس – وكالات