أعلن علماء يابانيون إنهم نجحوا في صنع أول شريحة لحم من بقر “الواغيو” بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد داخل المختبر.
واستخدم العلماء من جامعة أوساكا اليابانية الخلايا الجذعية التي أخذوها من أبقار الواغيو، ثم شرعوا في إنشاء بنية ذات خصائص رخامية تتواجد في لحوم أبقار الواغيو، والتي تميزها عن قطع اللحم البقري الأخرى.
ومن خلال عزل خلايا لحم البقر، نظم العلماء اليابانيون كيفية تكديس العضلات والأوعية الدموية والدهون، ثم شكلوا هذه الأنسجة على شكل شريحة لحم باستخدام تقنية تسمى الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد، حيث يمكن وضع هياكل الخلايا في طبقات لتشبه الأنسجة الحقيقية في الكائنات الحية.
ويعتقد العلماء في جامعة أوساكا اليابانية أن الخطوة ستساعد بالمستقبل في توفير قطع منتجة على نطاق واسع ومنتجة بشكل مستدام من اللحوم المستزرعة، والتي تشبه إلى حد كبير اللحوم الأصلية، وفق “سبوتنيك”.
ويقول ميتشيا ماتسوساكي، وهو أحد المشاركين في الدراسة: “من خلال تحسين هذه التكنولوجيا، سيكون من الممكن ليس فقط إعادة إنتاج تركيبات اللحوم المعقدة، مثل الرخام الجميل (ساشي) من لحم واغيو، ولكن أيضا إجراء تعديلات طفيفة على مكونات الدهون والعضلات”.
كما يرى ماتسوساكي أنه “مع تطبيق هذه التعديلات، قد يتمكن العملاء في يوم ما من طلب قطع من اللحم مع كمية الدهون التي يرغبون فيها، والمصممة خصيصا لتناسب أذواقهم واهتماماتهم الصحية”.
تجارب سابقة
وفي حين أن هذه قد تكون أول قطعة من لحم بقر الواغيو تتم طباعتها ثلاثية الأبعاد، فقد بذلت محاولات أخرى لطباعة شرائح اللحم، ففي فبراير الماضي قامت شركة “Aleph Farms” وكلية الهندسة الطبية الحيوية في معهد التخنيون للتكنولوجيا بطباعة وزراعة شريحة لحم ضلع حقيقية باستخدام خلايا بقرة حقيقية.
يشار إلى أن وزارة الزراعة الأمريكية وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم تنشآ إطارا تنظيميا لهذه اللحوم المطبوعة حتى الآن، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
ومن المعروف أن لحم أبقار واغيو مكلف للغاية، إذ تصل أسعار الواغيو عالية الجودة إلى 200 دولار للرطل الواحد، بينما تباع الأبقار البالغة بأكثر من 30 ألف دولار. وفي عام 2019 سجلت صادرات الواغيو اليابانية أرباحا قياسية بلغت 268.8 مليون دولار، بزيادة 20 في المئة عن عام 2018.
وفي آذار مارس الماضي، دعا الملياردير الأمريكي “بيل غيتس” الدول الغنية للانتقال إلى لحوم الأبقار الاصطناعية بنسبة 100%.
وتكمن الفكرة في تقليل انبعاثات الميثان، وهو غاز ينتج عن رعي الحيوانات مثل الأبقار أو الأغنام أثناء هضم العشب. وقال غيتس: “يمكنك التعود على اختلاف المذاق، سوف يجعلون طعمه أفضل بمرور الوقت”.
وطرح غيتس أفكاره حول تقليل الاحتباس الحراري وكيف يمكن تخفيض انبعاثات غاز الميثان في كتابه الجديد “كيف نتجنب الكارثة المناخية”.
المصدر: سبوتنك + وكالات + شهبا برس