ورث عامل فندي تركي مبلغاً يقدر بـ 275 ألف دولار أميركي من السائح البريطاني تشارلز جورج كورتني الذي ترك جزءاً من ميراثه لموظفي فنادق أتراك في ولاية (آيدن) غربي تركيا.
وذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أنه “بناءً على بيانات من أصدقاء كورتني وأقاربه، فإن تاشكين داشتان والذي يعمل في حمل الحقائب بأحد الفنادق تلقى مبلغاً بحدود الـ 200 ألف جنيه إسترليني (275 ألف دولار)”.
ونقلت الصحيفة عن تيري أبلين الصديق المقرب من الراحل أنه “يتأسف بشدة لعدم إنجاب صديقه أطفالاً مع زوجته ميريام، التي توفيت بمرض السرطان قبل 10 سنوات بعد 50 عاماً من الزواج.
وكان البريطاني معتاداً منذ عام 1997 على الإقامة في الفندق في منطقة “كوش اداسي” بولاية أيدين غربي تركيا، كل عام أثناء إجازته، ولذلك تمكن من إقامة صداقات وثيقة مع موظفي الفندق.
وأضاف أن تشارلز كان يرى عامل الفندق تاشكين داشتان بمثابة ابن لم ينجبه، حيث التقى به في أول زيارة إلى الفندق عام 1990 وأصبحوا أصدقاء، فقد كان داشتان يعامله بلطف”، مشيراً إلى أن “موظفي الفندق أحبوا كورتني كثيراً وكانوا يسمونه (الأب الروحي)”.
وأوضح أبلين أن “الفندق كان بمثابة منزل ثان بالنسبة لصديقه، الذي أحب المكان والناس كثيراً وكان في بعض الأحيان يقضي عطلته ويذهب إلى تركيا ثلاث مرات في السنة لقضاء إجازته، خصوصاً بعد وفاة زوجته”.
وقال داشتان لصحيفة محلية إنه “عرف تشارلز لسنوات عديدة، وإنه كان كريماً جداً، فقد منحه المال لتعليم أبنائه، وإنه ممتنٌ للغاية، على الرغم من أنه لم يتوقع أي شيء آخر منه”.
وعندما سئل عما سيفعله بالمال قال “المال لن يغيرني، وسأستخدمه لتعليم أطفالي، وسأستمر في العمل كعامل في الفندق”.
وفي عام 2014 تعرض “كورتني” لأزمة صحية أُدخل على إثرها مستشفى في ولاية إزمير لتلقي العلاج، ما دفع بواب الفندق “طاشقين داشتان” وزملائه إلى زيارته في المستشفى.
المفاجأة
لكن أقارب “كورتني” فوجئوا بعد وفاته في تاريخ غير محدد هذا العام، أن الحصة الرئيسية من ميراثه خصصها في وصيته لموظف الفندق تاشكين داشتان مع بعض المبالغ الصغيرة لأعضاء الفندق الآخرين.
واعترف “داشتان” أنه وزملاءه لم يكن لديهم أي فكرة ولا حتى مجرد توقع أنه سيشملهم في وصيته.
وقال داشتان إن أول ما سمع به حول هذا الأمر كان عندما اتصل بالفندق مسؤولون من المملكة المتحدة قائلين إنهم يريدون التحدث إلى بعض الموظفين. واعترف بأنه ذهل عندما تم إخباره بالأمر.
وكالات