وجد خبراء في الفيزياء أن الثقوب السوداء في الفضاء، “تسبب ضغطا في الفضاء المحيط بهما”.
وجاء الاكتشاف بعد إجراء معادلات “لتصحيحات الجاذبية الكمومية لأنتروبيا الثقب الأسود”، وهو مقياس للتقدم من النظام إلى الفوضى، بحسب تقرير نشرته مجلة سينس أليرت العلمية.
والثقب الأسود هو كتلة كبيرة ذات جاذبية هائلة لا يفلت منها حتى الضوء، ما يجعلها غير مرئية. وتزداد كتلتها مع اجتذابها كل ما يمر بجانبها من مواد واشعة، وفق تقرير سابق لوكالة فرانس برس.
وبعض هذه الثقوب السوداء لديها كتلة توازي مليون مرة أو مليار مرة كتلة الشمس، فتعرف بالثقوب السوداء ذات الكتلة الهائلة.
وما زالت كيفية تشكل هذه الثقوب السوداء محل نقاش في الاوساط العلمية.
ويثبت هذا الاكتشاف توقعات العالم ستيفن هوكينغ، الذي قال بأن “الثقوب السوداء تنبعث منها إشعاعات، ولهذا ليس لديها درجات حرارة مختلفة، بل أيضا تتقلص ببطء بمرور الوقت، وذلك في ظل غياب التراكم ليحافظ على حجمها”.
كزافييه كالميت، عالم في شؤون الفلك والفيزياء في جامعة ساسكس في بريطانيا، يقول إن الاكتشاف بأن للثقوب السوداء ضغط مختلف أمر “مفاجئ تماما”.
وأضاف أن بعض قوانين الفيزياء التي نعرفها قد تنهار إذا تأكد هذا الأمر، فـ”إذا كنت تفكر في الثقوب السوداء ضمن النسبية العامة فقط، يمكن للمرء أن يظهر أن لديها تفردا في مراكزها”.
وأشار كالميت إلى أنه على أمل بالوصول إلى وصف جديد للثقوب السوداء، عندما يتم دمجها مع نظرية المجال الكمي في النسبية”.
وتوصل كالميت إلى هذا الاكتشاف برفقة زميله عالم الفلك فولكرت كويبرز، عندما كانوا يجرون حسابات باستخدام نظرية المجال الكمومي لاستكشاف أفق الثقب الأسود والتغيرات التي طرأت عليه.
وخلال إجراء الحسابات استمر أحد رقم بالظهور في نتائجها، لم يستطع العالمان التعرف عليه أولا، ولكنهم استطاعوا تحديده على أنه يمثل مستوى الضغط للثقب الأسود.
ترجمة: الحرة