الرئيسية » مركبة فضائية أوروبية – يابانية مشتركة ترسل أولى الصور اكوكب عطارد

مركبة فضائية أوروبية – يابانية مشتركة ترسل أولى الصور اكوكب عطارد

سجلت مركبة فضائية أوروبية – يابانية مشتركة أول لمحة لكوكب عطارد وهي تمر بالقرب من الكوكب الأعمق للنظام الشمسي، أثناء قيامها بمهمة لإيصال مسبارين إلى المدار بحلول عام 2025.

فقد قامت مهمة “بيبي كولومبو” بأول رحلة من 6 رحلات للكوكب الساعة 23:34 بتوقيت غرينتش، الجمعة، باستخدام جاذبية الكوكب لإبطاء نفسها ذاتيا.

والتقطت كاميرات المركبة صوراً بالأبيض والأسود خلال تحليقها فوق عطارد، ولكن بعدما وصل إلى الجانب الليلي من الكوكب، لم تكن الظروف “مثالية” لالتقاط الصور مباشرة من النقطة الأقرب (199 كيلومتراً)، وكانت أقرب الصور التي نجح في التقاطها من مسافة نحو 1.000 كيلومتر، على ما أوضحت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان.

A taste of Mercury geology – annotated

وتظهر في هذه الصور حفر ارتطام كبيرة على السطح تكونت بفعل انصباب حمم بركانية ضخمة قبل مليارات السنين.

وعلّقت مديرة عمليات المركبة إلسا مونتانيون بالقول “إنه لأمر مدهش أن نرى أخيراً الكوكب الذي يشكّل هدفنا”. ومن المفترض أن تدرس الأدوات العلمية التي تحملها هذه المركبة الفضائية تكوين عطارد سعياً إلى حل لغز هذا الكوكب المحترق، وهو خضع لأقل قدر من الاستكشاف بين الكواكب الصخرية الأربعة في النظام الشمسي.

تم التخطيط لخمس رحلات جوية أخرى فوق عطارد قبل الوجهة النهائية لمهمة “بيبي كولومبو”، في مسار معقد سيشهد أيضًا تحليق القمر الصناعي فوق كوكب الزهرة والأرض.

تحديات الجاذبية

ولم يكن ممكناً إطلاق القمر الاصطناعي مباشرة نحو عطارد، إذ أن جاذبية الشمس القوية تستلزم إجراء مناورة عملاقة لكبح السرعة بهدف النجاح في وضعه في المدار، مما يتطلب كمية كبيرة من الوقود لمركبة فضائية بهذا الحجم.

ومن هنا، كان خيار توجيهه في مسار غير مباشر واستخدام الجاذبية الطبيعية للأرض ثم لكوكب الزهرة ما سيسمح للقمر الاصطناعي بالتباطؤ “الطبيعي” خلال رحلته.

يشار إنه تم إطلاق المهمة المشتركة بين وكالة الفضاء الأوروبية والوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء الجوي عام 2018.

وحلقت المركبة الفضائية مرة واحدة فوق الأرض، ومرتين فوق كوكب الزهرة في رحلتها إلى الكوكب الأعمق من النظام الشمسي.

وتمت تسمية البعثة على اسم العالم الإيطالي جوزيبي “بيبي” كولومبو.

ينسب إلى كولومبو المساعدة في تطوير مناورة مساعدة الجاذبية التي استخدمتها وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” في المسبار مارينر 10 لأول مرة عندما طار إلى عطارد عام 1974.

المصدر: أسوشيتد برس – فرنس برس

 

اقرأ أيضا: شلل مؤقت لمعظم المركبات.. ناسا تعلق قيادة بعثاتها للمريخ

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، أنها ستتوقف عن قيادة بعثاتها للمريخ، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وتمتعليق عمل كافة البعثات العاملة على المريخ، وتوقفت جميع عمليات البحث والتنقيب، وذلك لأن الشمس التي تعطل الاتصالات مع الأرض ستمر بين الأرض والكوكب.

وتشير ناسا، إلى أن الشمس على وشك المرور بين الأرض والكوكب الأحمر، ما يمنع جميع الاتصالات المباشرة، لحين عودتهما إلى خط الرؤية المباشرة يوم 16 أكتوبر 2021.

وأوضحت أن هذه الظاهرة تسمى “اقتران المريخ الشمسي”، وتحدث كل عامين.

وذكرت “ناسا “أنه بينما سيتوقف المهندسون عن إرسال الأوامر عبر الراديو، ستواصل البعثات جمع البيانات حول المريخ خلال هذه الفترة.

وتضيف الوكالة، ستكون لهذه الحالة أهمية كبيرة للبعثات المستقبلية المأهولة إلى المريخ، حيث ستنقطع اتصالاتهم مع الأرض لمدة أسبوعين.

وقالت وكالة الفضاء الأميركية إن “ذلك يمكن أن يفسد الأوامر ويؤدي إلى سلوك غير متوقع من وسائل استكشاف الفضاء”.

وخلال الاقتران الشمسي، يمكن للغاز المنبعث من الشمس أن يتداخل مع إشارات الراديو إذا حاول المهندسون التواصل مع المركبات الفضائية على سطح المريخ.

ولكن في الواقع لا يعني انقطاع الاتصال بالأجهزة العاملة على الكوكب الأحمر العائدة لناسا وإلى إدارة الفضاء الوطنية الصينية، لن تعمل تماما. لأنه وفقا للخبراء لهذه الأجهزة والمعدات الكثير من المهام التي يجب تنفيذها خلال هذه الفترة. فمثلا لن يتوقف مسبار كيوريوسيتي ومسبار بيرسفيرانس عن تسجيل حالة الطقس على الكوكب، على الرغم من توقف بعض أجهزتهما عن العمل. كما أن مسبار InSight، سيستمر في تسجيل الهزات على الكوكب، وعند عودة الاتصالات سترسل جميع المعلومات إلى ألأرض.

المصدر: وكالات

اقرأ أيضا: اكتشاف تجويف عملاق في مجرة درب التبانة محاط بسديمين ظهرا بعد انفجار نجم عملاق

اكتشف علماء فلك في مجرة درب التبانة تجويفا عملاقا محاطا بسديمين، هما سحابتا برسيوس وتوروس، ظهرا بعد انفجار نجم عملاق واحد على الأقل، على ما أظهرت دراسة نُشرت الأربعاء 09/22.

وتشكل سحابتا برسيوس وتوروس الجزيئيتان، كما يطلق عليهما، محط مراقبة منذ زمن بعيد نظرا لقربهما من الأرض، ما بين 500 و 1000 سنة ضوئية، وهي مسافة لا تُذكر على مقياس مجرتنا درب التبانة التي يزيد قطرها عن 80 ألف سنة ضوئية.

لكن الاهتمام بهما مرده أيضا إلى أنهما تؤويان مصانع للنجوم التي تشكلت بفضل مزيج الغاز الجزيئي والغبار الذي يتكون من هذه السحب. كما كان يبدو أن هذين السديمين مرتبطان بنوع من الخيوط، لكن هذه الفرضية استُبعدت لاحقا نظرا إلى المسافة التي تفصل كلا منهما عن كوكب الأرض.

وقال الباحث شموئيل بيالي من مركز هارفارد للفيزياء الفلكية ومعهد سميثسونيان لوكالة فرانس برس “المضحك في هاتين السحابتين هو أننا وجدنا أنهما مرتبطتان بشكل جيد، ليس بالطريقة المتخيلة، لكن من خلال تجويف عملاق”.

هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها العلماء من تصميم خريطة ثلاثية الأبعاد لمثل هذا الهيكل، يُطلق عليها اسم “بير-تاو شل”، بالاستعانة بتقنيات متقدمة للحساب والتصوير، وخصوصا خريطة للغازات الجزيئية في منطقة أوسع رُسمت باستخدام بيانات من تلسكوب “غايا” الفضائي الأوروبي.

وأوضح بيالي أنه يجب تخيل “نوع من الكرة بباطن فارغ” أو “فقاعة فائقة” يبلغ قطرها حوالي 500 سنة ضوئية (حوالي 4.7 ملايين مليار كيلومتر)، ويتشكل غلافها الخارجي جزئيا بواسطة سحابتي برسيوس وتوروس.

وقال الأستاذ المساعد في معهد ماكس بلانك الألماني عالم الفيزياء الفلكية والفيزياء تورستن إنسلين لوكالة فرانس برس إن الجزء الداخلي من التجويف يحتوي على القليل من الغبار “لكن بكثافة منخفضة جدا مقارنة بكثافة السحب”.

“ضاحية” شمسية”

وقد شارك إنسلين مع المعد الرئيسي شموئيل بيالي في إنجاز هذه الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة “أستروفيزيكل جورنال ليترز”. وهو أحد العلماء الذين صنعوا عامي 2019 و2020، أول خريطة ثلاثية الأبعاد لسحب الغبار على مسافة قريبة من شمسنا. وحصل ذلك بفضل بيانات “غايا” عن موقع وخصائص أكثر من خمسة ملايين نجم في هذه “الضاحية” الشمسية.

كذلك وقّعت كاثرين زوكر، وهي باحثة في مرحلة ما بعد الدكتوراه وعالمة في الفيزياء الفلكية، على دراسة ثانية حول هذا الموضوع الأربعاء لشرح كيف استخدم العلماء هذه الخريطة بشكل جيد، بمساعدة الخوارزميات التي طُورت جزئيا تحت إشرافها.

وقالت في تصريحات أوردها بيان من مركز الفيزياء الفلكية “هذه هي المرة الأولى التي يمكننا فيها استخدام مناظر حقيقية بالأبعاد الثلاثية، وليس محاكاة، لمقارنة النظرية بالملاحظة، وتقدير أيهما يعمل بشكل أفضل” لشرح من أين جاء هذا التجويف العملاق واستقرت الغيوم على سطحه.

وأوضح بيالي “نعتقد أن الأمر ناجم عن مستعر أعظم (سوبرنوفا) ، وهو انفجار ضخم دفع هذه الغازات وشكّل هذه السحب”. وبحسب هذه النظرية، انفجر نجم واحد أو أكثر في نهاية مرحلة نهاية الحياة ودفع الجزء الأكبر من الغاز الذي تسبح فيه بشكل تدريجي إلى الوراء لتشكيل هذا التجويف، منذ فترة تراوح بين 6 و 22 مليون سنة.

وأضاف بيالي “نحن نلاحظ الآن التجويف في مرحلته الأخيرة، حيث تباطأ بالفعل (تمدده)، وسمح بتكوين سحابتي” برسيوس وتوروس. وهو يعتزم حاليا التركيز على المجموعات الشابة من النجوم التي تظهر هناك. أما البروفيسور إنسلين فتوقع “اكتشاف الكثير من الهياكل الأخرى” مثل تلك الموجودة في “بير-تاو”. وقال “ربما تكون هذه الفقاعة واحدة من فقاعات كثيرة”، مضيفا أنها على الرغم من حجمها، تحتل مساحة صغيرة في الخريطة الثلاثية الأبعاد التي أنتجها قسمه.

المصدر: أ.ف.ب