الرئيسية » تسليم معبر الموت لعدت قوى ثورية لم ينه حالة التباكي الرقيق

تسليم معبر الموت لعدت قوى ثورية لم ينه حالة التباكي الرقيق

 تسليم  معبر الموت لعدت قوى ثورية لم ينهي حالة التباكي الرقيق
===============================
مؤخراً سلم لواء أحرار سورية معبر بستان القصر الذي يفصل المناطق المحررة في حلب عن تلك التي لا زالت ترزح بكل سرور تحت الإحتلال الأسدي  , للهيئة الشرعية المشتركة التي تضم عدت فصائل ثورية في حلب , وبذلك أزاح اللواء عن كاهله عبئً كبيراً ظل يرافقه طيلة المدة التي كان فيها يسير أمور المعبر .
لقد كان المعبر وقصصه محط أنظار كل المرهفين من ناشطي الثورة الذين لطالما صدعوا الرؤوس بروايات الفساد التي كانوا يرونها وبوحشية القرارات التي كانت تطبق في المعبر , وكأن ما كان يكابده الحلبيون في المناطق المحتلة من جوع وقهر من فعل الثوار ولا علاقة للنظام بذلك , ودائماً ما كانت تحمل المسؤلية للفصائل المسلحة العاملة في المناطق المحررة .
علماً أنه لم يسمع قط بخروج مظاهرة واحدة في المناطق المحتلة لا لتطالب النظام بالرحيل ومليشياته التي تسرح وتمرح بين الأزقة وعلى الأرصفة بل على الأقل تطالب برغيف الخبز الذي كانوا يدعون عدم توفره هناك .
إن ما خرجت به الهيئة الشرعية من قرارات وتوصيات حددت من خلالها آليات عمل المعبر وشروط المرور فيه لم يأتي إلا مراعاة لمصالح الثورة والمناطق المحررة , وخصوصاً بعد أن تكشفت عمليات النظام التي بدأ تنفيذها عملاؤه من تغلغل خلاياه وتنفيذها لعمليات إغتيال لقادة الثوار وناشطي الثورة وإعلامييها وما جرى مؤخراً من إستهداف لعدت ناشطين وقتلهم إلا دليل على  التسيب الحاصل على الصعيد الأمني في المناطق المحررة ,  أما الداعي الآخر الذي لا يقل أهمية عن الأول هو الفقر الحاصل لأغلب المواد الغذائية في المناطق المحررة وإن وجدت فهي بأسعار خيالية وكلما زاد الطلب على السلع فمن الطبيعي أن تزيد الأسعار في ظل عدم التناسب بين الداخل والخارج منها .
هذا كله لم يكن رادعاً لأقلام وأفواه المتحدثين عن مآسي مرتادي المعبر وخصوصاً الذين يتوافدون من المناطق المحتلة , ليخرج علينا مؤخراً أصحاب وسائل إعلامية تعمل لدى الثورة وتنادي بإحترام حقوق الإنسان في المعبر ذاك الإنسان السوري الذي بات إصطياده برصاص قناص الأسد عادةً يومية وبالتالي إستهلكت وباتت من المسلمات , لكن تحديد أوزان المشتريات للمتبضعين ونوعياتها هو خرق صارخ لهذه الحقوق بحسب رأيه ..
خالد الخطيب – شهبا برس