الرئيسية » “عمود الماء الطائر”.. البحر المتوسط يشهد ظاهرة نادرة

“عمود الماء الطائر”.. البحر المتوسط يشهد ظاهرة نادرة

في ظاهرة غريبة من نوعها، شهد سكان سواحل إيطاليا، مشهد غريب قبالة تلك السواحل في وقت متأخر من الخميس الماضي، وذلك عقب ظهور عمود مائي في الهواء فوق سطح البحر في ظاهرة أشبه بالإعصار، وقد تم رصد تلك الظاهرة التي سميت باسم «الشاهقة المائية»، أو «العمود المائي»، في البحر التيراني، أحد فروع البحر المتوسط، بالتحديد قبالة بلدة فيوميتشينو القريبة من عاصمة روما.

واستطاع رواد التواصل الاجتماعي مشاركة الفيديو الخاص بتلك الظاهرة من مختلف الزوايا حسب مكان إقامة كل منهم، وقد حظيت مقاطع الفيديو تلك بمشاركات ومشاهدات فاقت التوقعات.

نبذة عن ظاهرة الشاهقة المائية

الشاهقة المائية هي بمثابة عمود من الماء أو الهواء مختلط بالماء، يشكل تدريجيًا كتلة سحابية عمودية تشبه الدوامة الأفقية فوق البحيرات أو المحيطات، وعادةً ما تأخذ شكل القمع عندما تصل إلى السحاب، وتحدث تلك الظاهرة نتيجة مرور هواء بارد فوق ماء دافئ، فيظهر العمود الدوار وضباب مشبعين بالماء.

وفي هذه الحالة يعتبر عمود الماء أقل كثافة من الإعصار، وقد يتم سحب ماء البحيرة أو ماء البحر إلى أعلى، حتى قاعدة العمود الدوَّار، وتعتبر ظاهرة عمود الماء هي الأكثر شيوعا خلال فصل الصيف في المياه الدافئة شبه الاستوائية.

أنواع ظاهرة الشاهقة المائية أو العمود المائي تتمثل في 3 أنواع وهي على الترتيب:

– عمود ماء الهواء البارد.

– عمود ماء الإعصار.

– شيطان الثلج.

أشكال العمود المائي أو الشاهقة المائية

تختلف أحجام وسرعات والفترات الزمنية الخاصة بالعمود المائي، منها ما يصل إلى السحب الركامية أو السحب المكفهرة أو سحب العواصف الرعدية، ومنها ماتتشكل في مجموعات اثنين أو أكثر من ذلك، ويستغرق فترة تصل إلى 20 دقيقة ويبلغ قطرها حوالي عشرين مترا, تسير عادة في سرعة من حوالي 15 حتي 25 كم / ساعة, وقد تتجاوز سرعة الرياح 95 كم / ساعة.

 

اقرأ أيضاً: منها في العالم العربي.. ظواهر مرئية في العالم لا تفسير لها

يمتلئ عالمنا بالأسرار المدهشة، وطوال قرون، تساءل البشر عن سبب ظهور مثل هذه المشاهد الغريبة، التي أدت إلى ظهور أساطير عن الأجسام الطائرة المجهولة ومداخل الجحيم.

وفي بعض الحالات، تظل الألغاز الكامنة وراء هذه العجائب الغريبة دون حل. لكن يمكن تفسير البعض الآخر من خلال الظواهر العلمية التي توصل إليها العلماء على هذا الكوكب.

ونشر موقع “ديلي ستار”البريطاني عددا قليلا من أغرب المواقع على كوكب الأرض وكشف عما توصل إليه العلماء حتى الآن بشأنها.

بئر الجحيم: اليمن

يُعرف هذا البئر بشكل واسع باسم بئر برهوت، ويقال منذ فترة طويلة إنه موطن الشياطين والجن أو حتى بوابة إلى العالم السفلي.

وتقع الحفرة العملاقة في صحراء محافظة المهرة، ويبلغ عرضها 30 مترا، ويعتقد أن عمقها يتراوح بين 100 و250 مترا.

وعلى الرغم من إرسال البشر إلى القمر واستكشاف أعماق المحيطات، إلا أن العلماء لم يستكشفوا البئر سوى خلال الأسابيع القليلة الماضي، ووصلوا إلى قاع الحفرة، متحدين الظلام، وانخفاض مستويات الأكسجين والأبخرة الضارة.

وعثروا هناك على بعض الأفاعي والحيوانات النافقة.

الغابة الملتوية: بولندا

في غابة هادئة في غرب بولندا، توجد عشرات الأشجار الملتوية المتطابقة بشكل غريب.

ولسنوات، كانت هناك نظريات مختلفة حول سبب نموها بهذه الطريقة. ويقول البعض إن تساقط الثلوج أدى إلى انحناء الجذوع أو نوعا من سحب الجاذبية الأفقي الغريب، ربما بسبب هبوط جسم غامض.

ولكن هناك إجابة أبسط من هذه النظريات الغربية، حيث يُعتقد أنه تم زرعها ثم تشكيلها أثناء نموها بهذه الطريقة لبناء السفن.

وللأسف، تعرضت المنطقة بأكملها للدمار التام في الحرب العالمية الثانية، ودمرت المدينة المجاورة بالأرض ولم ينج أولئك الذين لديهم الإجابات لإخبارنا عن السبب الحقيقي.

دوائر الجنية: ناميبيا

في صحراء ناميبيا توجد آلاف الدوائر الغريبة على أرضية الصحراء. وبحث العلماء على مدى عقود في سبب حدوثها. وكانوا يعتقدون أن النمل الأبيض كان يزيل الغطاء النباتي فوق الأرض حتى لا تلتهم النباتات الأمطار نادرة الهطول. كان لكل مستعمرة دائرة خرافية صغيرة خاصة بها.

وأشار علماء آخرون إلى وجود ظاهرة مماثلة في أستراليا في المناطق التي لا يوجد فيها النمل الأبيض. وهو ما يجعل سبب هذه الظاهرة لغزا محيرا حتى الآن.

باب الجحيم: تركمانستان

في وسط صحراء تركمانستان الشاسعة الفارغة، هناك مشهد مرعب يتمثل في حفرة مشتعلة، بعرض 225 قدما وعمق 100 قدم.

وعلى الرغم من أن الحفرة العملاقة تشهد احتراقا منذ 40 عاما، إلا أنه لا يوجد غموض في سبب ذلك، حيث أن “بوابة الجحيم”، والمعروفة أيضا باسم “الباب إلى الجحيم” هي حقل غاز طبيعي في تركمانستان انهار في كهف تحت الأرض في عام 1971.

وفي محاولة لوقف انتشار غاز الميثان، أضرم الجيولوجيون النار في الحفرة. ويقال إنها تحترق منذ ذلك الحين.

الحفرة الزرقاء العظيمة: بليز

يبلغ عمق هذا المجرى العملاق بالقرب من بليز نحو 400 قدم وعرضه 1000 قدم.

وتشكلت عندما غمرت المياه كهفا، وتمثل المنطقة موقعا شهيرا للغطس.

وفي عام 2018، غاصت غواصتان لعمل خريطة ثلاثية الأبعاد للداخل واكتشفت غواصين ميتين في القاع.

وصنفتها قناة “ديسكفري” ذات مرة في المرتبة الأولى في قائمتها “لأروع 10 أماكن على وجه الأرض”.

شلالات اللهب الخالد: الولايات المتحدة

في حديقة Chestnut Ridge Park في نيويورك يوجد شلال، وخلفه تحترق شعلة أبدية.

ولكن قبل أن يشعر أي شخص بالحيرة بشأن ذلك، فإن هذا اللهب ينتج في الواقع عن تسرب غاز الميثان، والذي يمكن بسهولة إشعاله بواسطة ولاعة.

هيكل ريشات: موريتانيا

تُعرف هذه الدوامة، التي يبلغ عرضها 30 ميلا في موريتانيا، باسم قبة عين الصحراء، حيث أنها تبدو من الأعلى وكأنها مستديرة، كبيرة جدا بحيث يمكن رؤيتها بوضوح من الفضاء.

واعتبر العلماء في البداية أن الهيكل ناتج عن نيزك ضرب تلك المنطقة، فيما يقول البعض الآخر إنها عبارة عن بركان خامد قديم تآكل على مدى ملايين السنين، ما أدى إلى ظهور طبقات الصخور التي تشكله.

كواه آيجن: إندونيسيا

قد تجذب هذه البحيرة الجميلة الواقعة في أعالي جاوة الشرقية بإندونيسيا، الزوار للسباحة في مياهها الجذابة والمبردة. ولكن من الأفضل ألا يفعلوا ذلك، حيث أن البحيرة بها مستويات عالية جدا من حامض الكبريتيك الناجم عن البراكين القريبة.

وتكون هذه المستويات أحيانا عالية جدا في المنطقة المحيطة لدرجة أنها تشتعل لتكوين ألسنة اللهب الزرقاء.

المصدر: ديلي ستار