الرئيسية » الصين تعمل على صنع طائرة “ثورية” تجوب العالم خلال ساعة واحدة فقط

الصين تعمل على صنع طائرة “ثورية” تجوب العالم خلال ساعة واحدة فقط

تبني الصين حاليا طائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت بكثير، بحيث يمكنها نقل عدد محدود من الأشخاص إلى أي مكان يريدونه في العالم خلال ساعة واحدة فقط.

وتبلغ السرعة المفترضة للطائرة نحو 19 ألف كيلومتر في الساعة، وهي قادرة على استيعاب 10 أشخاص فقط، بحسب ما أوردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الأحد.

وستكون الطائرة، التي يبلغ طولها 45 مترا قادرة على تجاوز سرعة الصوت بخمس مرات، بفضل تصميمها المعقد.

وجرى كشف النقاب عن التصميم الأولي للطائرات عبر دراسة أجراها علماء فضاء صينيون شاركوا في مهمة خارج الأرض إلى المريخ والقمر، ونشروها في مجلة “Propulsion Technology”.

ويستند تصميم الطائرة الصينية الجديدة إلى تصميم طائرة Boeing Manta X-47C، التي تخلت عنها وكالة “ناسا” الفضائية عام 2000 بسبب تكلفتها الباهظة.
وشارك في تصميم الطائرة، المهندس مينخ هان تانغ، الذي عمل سابقا في وكالة “ناسا”.

وتقوم الطائرة على وجود محركين مفصلين بدون أجزاء متحركة على كل جانب من جوانب الطائرة.

ورغم أن النموذج الأولي قد لا يصل إلى الإنتاج قريبا، فإنه مهم لتوفير إرشادات مهمة لتطوير الطائرة والمحركات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

وتهدف الصين إلى إنتاج أسطول من هذه الطائرات بحلول نهاية عام 2035 وتوسيع بعض الطائرات لنقل 100 راكب بحلول 2045.

وكالات

 

اقرأ أيضاً: تقنية لا تمتلكها أي دولة.. الصين تختبر صاروخ فرط صوتي يطلق مقذوف أثناء طيرانه

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الإثنين، أن الصين اختبرت هذا الصيف صاروخًا أسرع من الصوت قادرًا بدوره على إطلاق مقذوف في الجو، وهي تقنية لا تمتلكها الولايات المتحدة ولا روسيا حاليًا.

وأكدت الصحيفة معلومات نشرتها صحيفة “فاينانشيال تايمز” اليومية الأميركية، الأحد، أفادت بأن الصين أجرت تجربة في يوليو/ تموز تضمنت “مناورة معقدة تم خلالها إطلاق مقذوف من صاروخ فرط صوتي وهو في الجو”.

وأضافت “وول ستريت جورنال” نقلًا عن مسؤولين أميركيين لم تحدد هويتهم، أن هذه الخطوة تظهر أن قدرات الصين أكبر مما هو معروف حتى الآن.

وكانت صحيفة “فاينانشيال تايمز” قد نقلت أن “الخبراء في داربا، وكالة أبحاث البنتاغون، لا يعرفون كيف تمكنت الصين من إطلاق مقذوف من مركبة تطير بسرعة فرط صوتية”، أي أكثر من خمسة أضعاف سرعة الصوت.

كما يجهل هؤلاء الخبراء طبيعة المقذوف الذي سقط في البحر، بحسب ما نقلت الصحيفة البريطانية عن أشخاص لديهم قدرة الوصول إلى معلومات من أجهزة الاستخبارات.

ويعتقد بعض الخبراء أن المقذوف صاروخ جو-جو، بينما يرى آخرون أن وظيفته التمويه لحماية الصاروخ الفرط صوتي في حالة تعرضه لتهديد.

صاروخ فرط صوتي

وذكرت “فاينانشيال تايمز” في أكتوبر/ تشرين الأول أن بكين أطلقت صاروخ فرط صوتي في أغسطس/ آب حلَّق في المدار حول الأرض قبل أن ينزل نحو هدفه الذي أخطأه ببضعة كيلومترات.

ونفت بكين حينها أنها كانت تجربة صاروخية، وقالت: إنها اختبرت مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام.

لكن رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارك ميلي تحدث بعد بضعة أيام عن “اختبار مهم للغاية لنظام سلاح فرط صوتي”، من دون تحديد تاريخ التجربة.

وشبه الأمر بإطلاق الاتحاد السوفيتي لسبوتنيك، أول قمر صناعي في أكتوبر 1957، والذي فاجأ الولايات المتحدة ومثّل نقطة بداية السباق لغزو الفضاء.

المصدر: أ ف ب

 

اقرأ أيضاً: الصين تطوّر مفاعل نووي فضائي يفوق قدرة نظيره الأمريكي بـ 100 ضعف

أعلن فريق من الباحثين الصينيين، الاثنين، الانتهاء من تطوير نموذج أولي لمفاعل نووي قوي لبرنامج الفضاء الصيني، تفوق قدرته على توليد الكهرباء نظيره الأمريكي، الذي تخطط “ناسا” لتثبيته على سطح القمر بحلول عام 2030، بـ 100 ضعف.

تم إطلاق المشروع بتمويل من الحكومة المركزية الصينية في عام 2019، على الرغم من عدم الكشف عن التفاصيل الفنية وموعد الإطلاق، فقد تم الانتهاء مؤخرًا من التصميم الهندسي للنموذج الأولي وتم تصنيع بعض المكونات الهامة للمفاعل، حسبما ذكرت صحيفة “atomic-energy”.

تحديات تواجه المشروع

بالنسبة للصين، هذا مشروع طموح يواجه تحديات غير مسبوقة، الجهاز النووي الوحيد المعروف للجمهور الذي أرسلته الصين إلى الفضاء هو بطارية مشعة صغيرة “Yuytu 2″، وهي أول مركبة تهبط على الجانب البعيد من القمر في عام 2019. ويمكنها توليد كمية بسيطة فقط من الطاقة لمساعدة العربة الجوالة على سطح القمر.

وفقًا للباحثين الصينيين، لن يكون الوقود التقليدي والألواح الشمسية كافيين لتلبية الاحتياجات البشرية لاستكشاف الفضاء، والتي من المتوقع أن تتوسع بشكل كبير، وتفكر الصين بجدية في تأمين احتياجات الطاقة مستقبلا على سطح القمر، حيث ستكون المستوطنات البشرية على القمر أو المريخ ضمن الخطة المستقبلية.

وقال أحد الباحثين في الأكاديمية الصينية للعلوم، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث للصحافة: “تعد تقنية التبريد أحد التحديات الرئيسية لمفاعل الفضاء الصيني، سيتم استخدام جزء فقط من الحرارة الناتجة عن المفاعل لتوليد الكهرباء، ويجب تبديد الباقي بسرعة في الفضاء لتجنب أي آثار جانبية غير محسوبة”.

لمعالجة هذه المشكلة، سيستخدم المفاعل هيكلًا قابلًا للطي مثل مظلة لزيادة مساحة السطح الإجمالية لمشعات الحرارة إلى الفضاء.

سيعمل المفاعل الفضائي في درجات حرارة أعلى بكثير من درجة حرارة الأرض (ربما تصل إلى 2000 درجة مئوية في اللب)، سيستخدم الليثيوم السائل كناقل للحرارة لزيادة كفاءة توليد الطاقة. ولكن عند درجات حرارة أقل من 180 درجة مئوية، يصبح الليثيوم صلبًا، وهي عقبة أخرى يجب على الفريق الصيني التغلب عليها.

ليس المشروع النووي الأول في الفضاء

وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها الطاقة النووية في مجال الفضاء، فالطاقة النووية تُستخدم لإستكشاف الفضاء منذ عقود، بحسب شركة “روساتوم” عملاق الطاقة النووية الروسية.

تم تركيب التكنولوجيا والتقنيات النووية لأول مرة على مركبة فضائية في عام 1965. وتستخدم المفاعلات النووية في الوقت الحاضر عندما لا يمكن الحصول على الكمية المطلوبة من الطاقة بوسائل آخرى مثل الألواح الشمسية أو مصادر الطاقة الذرية. فعلى سبيل المثال، الخلايا الشمسية ليست كافية لمشاريع واسعة النطاق مثل استكشاف القمر أو إرسال مهمة مأهولة إلى المريخ، ولذلك ستكون هناك حاجة إلى منشآت الطاقة النووية.

وفقًا للتقديرات الأخيرة التي أجرتها مراكز الأبحاث المختلفة، فإن استخدام الطاقة الذرية في الرحلات الفضائية لمسافات طويلة سيوفر الموارد المالية ويقلل من وقت الرحلات الاستكشافية بين الكواكب. حيث ستكون الرحلة إلى المريخ بإستخدام محرك نووي أقصر بثلاث مرات مقارنة بتلك التي تَستخدم المحركات النفاثة ذات الوقود الكيميائي التقليدي.

وسيكون من الممكن الوصول إلى حدود النظام الشمسي ليس في غضون 10 سنوات، ولكن في غضون 3 سنوات فقط.

إلى جانب ذلك، يمكن استخدام منشآت الطاقة النووية ليس فقط كمصدر للكهرباء على كاسحات الحطام الفضائي والمجسات ومركبات الإنزال والمركبات المُستكشِفة في المهمات التي غادرت مدار الأرض، ولكن أيضًا كطاقة حرارية لدعم حياة الإنسان وأنشطة الإنتاج على قواعد خارج كوكب الأرض.