يطور المهندسون الصينيون روبوتًا ضخمًا رباعي الأرجل (ياك – yak)، قادرًا على نقل حمولة بوزن ثورين، وذلك لاستخدامه لأغراض عسكرية. مدعومًا بأرجله الأربع المحورية، يأخذ الروبوت شكل برميل، ويعلوه رف معدني لحمل البضائع، ويشبه روبوت الكلب الآلي المشهور، الذي اخترعته شركة بوسطن ديناميكس التي مقرها ماساتشوستس، ولكن عند مشاهدة الفيديو عن كثب يظهر أنه قد يكون مجرد دعاية للحزب الشيوعي الصيني.
تزعم صحيفة جلوبال تايمز الصينية الموالية للحكومة الصينية أن هذا الروبوت يستطيع حمل ما يصل إلى 160 كيلوغرام والسفر بسرعة تصل إلى نحو 10 كيلومتر بالساعة، وبحسب صحيفة الشعب اليومية التابعة للحزب الشيوعي الصيني، فإنه الروبوت الأكبر والأثقل، ويستطيع عبور الطرق الوعرة في العالم.
تقول غلوبال تايمز: «إن الروبوت مناسب لأنواع التضاريس المختلفة، متضمنةً السلالم والخنادق والمنحدرات، ناهيك عن الطرق الطينية، والأراضي العشبية، والصحاري، وحقول الثلج».
يحتوي روبوت ياك على مستشعر ليدار من أجل الهبوط في الخنادق والمنحدرات، وهو أمر ليس مفاجئًا، لأن روبوتات التنظيف التجارية اليوم -مثل روبوروك إس 5- لديها هذه الميزة.
تعد الطرق الطينية والأراضي العشبية والصحاري وحقول الثلج كلها بطبيعتها تضاريس مسطحة نوعًا ما دون عقبات تقريبًا.
يظهر مقطع فيديو للروبوت ياك أنه يعاني مشكلات خطيرة في العقبات، مثل الصخور والتضاريس الجبلية.
إذ يظهر الروبوت يمشي على تضاريس مستقيمة ومستوية أو منحدرات مرصوفة، ولكنه عندما يمشي على تضاريس غير مرصوفة -خاصة التضاريس التي يوجد فيها صخور مبعثرة أو منحدرات غير مرصوفة- تتبدل لقطة الفيديو إلى مشهد جديد.
تظهر أحد المشاهد أن الروبوت يسير على تضاريس أو منحدرات وعرة، ولكن عند النظر عن كثب لا يمكننا في الواقع رؤية الأرضية التي يمشي عليها الروبوت.
يحاول الفيديو أيضًا إخفاء الخلفية العسكرية للروبوت عبر لافتة على الجزء الأمامي من الروبوت أُخفيَت في الفيديو (وهو أمر غريب لإخفاؤه)، ولكن يظهر جزء منه في لقطة أخرى في الفيديو. ويُظهر الفيديو أيضًا عربة ذات عجلات مع خزان تشبه البرج ما يشير إلى أن الجيش الصيني يفكر في استخدام الروبوت لأغراض غير نقل الإمدادات.
مهما كان مصير روبوت ياك، فهو متأخر عشر سنوات على الأقل مقارنةً بمشاريع البنتاغون المشابهة.
وكان قد اختبر سلاح المشاة البحرية ووكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (داربا – DARPA) روبوتًا ذا أرجل (LS3) في عام 2012، وكان يزن ٣٦٣ كيلوغرام، ويمكن أن يحمل ١٨١ كيلوغرام، ويبلغ مداه 32.2 كيلو متر، ويمكن التحكم به عبر الأوامر الصوتية.
وقد كان LS3 أفضل بكثير في عبور التضاريس الوعرة. يعبر LS3 التضاريس الصخرية، ويتسلق التلال الصخرية، ويمشي بسهولة وسرعة واضحة عبر الأدغال.
يمكن أن تعمل الروبوتات على البطاريات، وعند نفادها يستغرق الأمر ساعات لشحنها، وهي غير مناسبة للصحراء لحاجتها إلى إعادة الشحن، ويمكن رؤيتها قريبًا في الحروب إذا تمكنت تقنية البطاريات من مضاعفة مدى الروبوتات ذات الأرجل ثلاث مرات. وحتى ذلك الوقت، لدى مطوري روبوت ياك الكثير من الوقت لمعالجة العيوب التي تحاول صحيفة الشعب اليومية إخفاءها.
وكالات