جُرفت سمكة نافقة، تبدو مخيفة وتعيش في أعماق تصل إلى 3300 قدم، إلى أحد شواطئ كاليفورنيا في مشهد لم يسبق له مثيل على الإطلاق.
وتعرف السمكة باسم “سمكة كرة القدم”، وتمتلك جسما أسود نفاث مغطى بجلد شائك وفم مدجج بأسنان حادة كالإبر، ولكن ميزتها الأيقونية هي الساق الغريبة فوق رأسها.
وتحتوي الساق على طرف مضيء بيولوجيا يغري فريسة الأسماك في الظلام، حيث تعيش في جزء من المحيط الهادي أعمق من أن يخترقه ضوء الشمس.
والعينة التي عثر عليها، أنثى تزن حوالي خمسة أرطال وهي الآن في أيدي معهد Scripps لعلوم المحيطات، والذي ينوي الحفاظ عليها، وفقا لتقرير Fox5 San Diego.
وقال ديفيد هوف، رقيب السلامة البحرية في مدينة إنسينيتاس، إن راكب أمواج عثر على سمكة ميتة يبلغ طولها 13 بوصة تقريبًا جرفتها المياه إلى الشاطئ، ونبه رجال الإنقاذ.
وعلّق “بين فرايب” مدير قسم الفقاريات البحرية فى معهد سكريبس لعلوم المحيطات على الواقعة وقال: يطلق على هذا الكائن اسم سمكة كرة القدم وهى نادرة الظهور فى كاليفورنيا.
Rare find‼️ A Pacific #footballfish, one of the largest species of #anglerfish, washed ashore near Encinitas last Friday. Lifeguards notified scientists about the unique #deepsea creature, and Scripps scientist Ben @Frable was able to collect it for research and preservation. pic.twitter.com/nP76zzwBa4
— Scripps Institution of Oceanography (@Scripps_Ocean) December 14, 2021
و أوضح “فرايب” أن هذه السمكة التى تعيش فى أعماق المحيط تختبئ تحت الرمال فى القاع لهذا فإن العثور عليها سيساعد العلماء على دراستها ومعرفة المزيد عن البيئة البحرية فى كاليفورنيا.
وأضاف “فرايب”، أنها نوع نادر للغاية من أسماك الصياد التي تعيش في بعيدًا عن أشعة الشمس.
وفي الشهر الماضي فقط، جرفت المياه ثلاثة من المخلوقات على شواطئ كاليفورنيا، مما ضاعف عدد المشاهدات المسجلة في الولاية.
ومع وجود أقل من ثلاثين عينة ميتة متاحة للدراسة، لا يعرف سوى القليل جدًا عن الأسماك التي تعيش في أعماق تتراوح بين 1000 إلى 3000 قدم تقريبًا. ولا يعرف العلماء بالضبط ما تأكله، وكيف تتكاثر.
المصدر: ديلي ميل + لوس أنجلوس تايمز
اقرأ أيضاً: رأس شفاف وعيون متوهجة.. رصد سمكة “شبيهة بالكائنات الفضائية” (فيديو)
كشف باحثون عن سمكة شبيهة بـ”الكائنات الفضائية الغريبة” تعيش على عمق 2000 قدم تحت مياه المحيط قبالة سواحل كاليفورنيا، ولها رأس نصف شفاف يكشف عن عيونها المتوهجة.
ورصد مخلوق أعماق البحار، الذي يُطلق عليه اسم سمكة البرميل، بواسطة معهد أبحاث الأحياء المائية بخليج مونتيري (MBARI) باستخدام مركبته التي تعمل عن بُعد (ROV).
وجاء في وصف الفيديو: “مركبات MBARI التي تعمل عن بعد، Ventana وDoc Ricketts سجّلت أكثر من 5600 غطسة ناجحة وأكثر من 27600 ساعة من الفيديو – ومع ذلك فقد صادفنا هذه السمكة تسع مرات فقط”.
وتحتوي السمكة المراوغة على اثنتين من الفجوات البادئة الصغيرة حيث تكون عيناها عادة، ولكن بدلا من ذلك، فإن عينيها الخضراوين متوهجتان خلف وجهها وتتجهان نحو أعلى رأسها.
ورصدت سمكة البرميل في رحلة استكشافية بقيادة راشيل كارسون، في خليج مونتيري قبالة ساحل كاليفورنيا الأسبوع الماضي، ولكن وصفها لأول مرة تم في عام 1939، وفقا لتقارير CNET.
وبينما يكون جسمها داكنا في الغالب، يكون الجزء العلوي من رأسها شفافا وعيناها ظاهرتان بوضوح.
ووفقا لعلماء “الأحياء التطورية”، تطور الإحساس البصري للسمكة بشكل قوي نتيجة البيئة القاسية التي تعيش فيها، حيث لا يمكن لأشعة الشمس الوصول إليها.
عيون السمكة تدور للبحث عن الطعام
وتعرف عيونها بالعيون الأنبوبية، والتي تكون عادة بين كائنات أعماق البحار، وتتكون من شبكية متعددة الطبقات وعدسة كبيرة، ما يسمح لها باكتشاف أكبر كمية من الضوء في اتجاه واحد.
ومع ذلك، كان يعتقد أن العيون مثبتة في مكانها ويبدو أنها توفر فقط رؤية “نفقية” لكل ما هو فوق رأس السمكة مباشرة – كانت هذه هي النظرية حتى عام 2019.
I spy with my barreleye, a new #FreshFromTheDeep!
During a dive with our education and outreach partner, the @MontereyAq, the team came across a rare treat: a barreleye fish (Macropinna microstoma). pic.twitter.com/XjYj04MOCt
— MBARI (@MBARI_News) December 9, 2021
وفيما بعد، أظهرت دراسة جديدة أن العيون غير العادية للأسماك يمكن أن تدور داخل درع شفاف يغطي رأسها، ما يسمح لها بالبحث عن الطعام والتقدم لرؤية ما تأكله.
ووجد علماء الأحياء البحرية أيضا أنها تستخدم زعانفها الكبيرة المسطحة لتبقى ثابتة في الماء.
وهذا يعني أن المخلوقات من حولها لا تستطيع رؤيتها بوضوح. ولا تستطيع الحيوانات المفترسة التي تكمن فوقها اكتشافها أيضا، ومع ذلك يمكنها النظر إلى الأعلى للبحث عن الأسماك الصغيرة والعوالق التي تعيش عليها.
ولتجنب النظر إلى الشمس عندما تتحرك في المياه الضحلة، يمكن أن تدور عيون المخلوق لتتطلع إلى الأمام حتى يتمكن من رؤية مكان السباحة.
وتتوهج عيونها المذهلة باللون الأخضر الفاتح ويعتقد الباحثون أنها ربما طورت شكلا من أشكال مرشح الضوء الذي يسمح لها بتجاهل ضوء الشمس، وتحديد التلألؤ الحيوي للأسماك الصغيرة وقنديل البحر – فهو طعامها المفضل.
المصدر: ديلي ميل
اقرأ أيضاً: دراسة: تغير المناخ دفع طيور القطرس الأكثر ولاء في العالم إلى “الطلاق”
قد تكون الأعراف الاجتماعية قد تغيّرت في العديد من بلدان العالم منذ أوائل القرن التاسع عشر، ولكن يبدو أنّ القول المأثور لا يزال صحيحاً بالنسبة لطيور القطرس، وهي طيور بحرية كبيرة جداً تعيش في الغالب في نصف الكرة الجنوبي.
وأفادت صحيفة “ميترو” البريطانية، بأن العلماء أكدوا في دراسة أن طيور القطرس تتمتع بإخلاص شديد وأنها بمجرد العثور على رفيق فهي تتمسك به مدى الحياة، مشيرة إلى أن معدل الطلاق بين هذه الطيور لا يتجاوز 1% فقط، أي أقل بكثير من البشر.
ومع ذلك، فقد تسبّب تغيُّر المناخ وارتفاع درجة حرارة المياه في تعطيل العادة الجيّدة لبعض طيور القطرس ويمكن أن يؤدّي إلى زيادة انفصال الشركاء، وفقاً لدراسة نشرتها، الأربعاء، الجمعية الملكية النيوزيلندية، والّتي تقدّم التمويل والمشورة السياسية في المجالات التي تنطوي على العلوم، والعلوم الإنسانية.
ووجد التقرير أنّ “احتمالية الطلاق عند القطرس تأثّرت بشكل مباشر بالبيئة، وزادت في السنوات الأخيرة مع درجات حرارة سطح البحر الدافئة المغايرة”.
وتؤدّي المياه الأكثر دفئاً إلى انخفاض أعداد الأسماك، ما يعني أنّ الطيور يجب أن تقضّي وقتاً أطول وتسافر لمسافات أطول لتتغذّى.
ويمكن أن تؤثر الظروف القاسية بدورها على مستويات الهرمون وتقليل احتمالية بقاء أبناء القطرس على قيد الحياة.
وذكرت الدراسة: “للمرة الأولى، على حدّ علمنا، وثّقنا الآثار المدمّرة للظروف البيئية الصعبة على عمليات التكاثر لمجموعة أحادية الزوجة”، وخلُص الباحثون إلى أنّه “قد يمثّل الطلاق بدافع بيئي نتيجة متجاهَلة للتغيير المناخي العالمي”.
وللوصول إلى هذا الاستنتاج، درس الباحثون عشيرة برية مما يزيد على 15 ألف زوج من طيور القطرس السوداء المتكاثرة في جزر فوكلاند على مدى 15 عاماً.
ووجدوا أنّ متوسّط ”معدّل الطلاق” السنوي كان 3.7 في المئة بين طيور القطرس، وكانوا يعرفون بالفعل أنّ الأزواج كانوا أكثر احتمالية من الناحية الإحصائية للانفصال بعد فشل التكاثر، حيث بدأت الطيور في البحث عن شركاء تزاوج أكثر توافقاً.