الرئيسية » بلدة ماير بين معاناة النزوح وإنتصارات الثوار

بلدة ماير بين معاناة النزوح وإنتصارات الثوار

  بلدة ماير أصبحت بلدة منكوبة بكل معنى الكلمة لأنها البلدة الأقرب لبلدتي نبل والزهراء فهي لاتبعد أكثر من 800 متر عن هاتين البلدتين فقد شهدت نزوحاً كبيراً لأهاليها بسسب القصف الشديد التي تتعرض له البلدة يومياً من قذائف دبابات وصواريخ  وقذائف هاون فلم يبق بيت إلا وأخذ نصيبه من الدمار والخراب ,كما تتعرض البلدة الى محاولات تسلل من شبيحة الزهراء على الطريق الواصل بين بلدة ماير وبلدة معرسته بغية الإعتداء على المدنيين الماريين  بأسرهم أو برميهم بالرصاص و قد استشهد أكثر من شخص وبينهم طفل  نتيجة تكرر هذه الحوادث , أما بالنسبة للعائلات الموجودة في البلدة فهي تعاني من نقص شديد في الحاجيات الغذائية التي هي مصدر عيشهم بسبب تقصير الجمعيات الخيرية تجاه هذا الأمر, و قد وصل عدد الشهداء في بلدة ماير من مجاهديين ومدنيين إلى 65 شهيداً من بينهم ثلاث أطفال و6 نساء أما الجرحى فيزيد عن 200 جريح من بينهم العديد  في حالة خطرة,هذا و تعاني البلدة من نقص حاد للأدوية لدرجة أنه لاتوجد نقطة طبية في البلدة أو حتى سيارة إسعاف لنقل الجرحى, أما الاشتباكات التي حدثت عن قرب بين المجاهديين المرابطيين في البلدة وبين شبيحة نبل والزهراء فقد تجاوز 7 حالات اشتباك والحمد لله أغلب هذه الاشتباكات ينتهي بقتل عدد كبير من الشبيحة و اغتنام أسلحتهم وأكبر خسارة لهم عندما أرادوا الخروج من أوكارهم لموآزرت الجيش في مطار منغ العسكري والحمد لله تم صد الرتل وكان عدد القتلى 153 من بينهم إيرانييين هذا ماعدا الجرحى, أما الكتائب المقاتلة في بلدة ماير فيعملون كل جهدهم لسد كل الثغور والرد بصواريخ محلية الصنع وقذائف الهاون ولله الحمد ,أما بلدتي نبل والزهراء فتأتيهماالإمدادات العسكرية من عفرين عن طريق التنسيق مع ال pkk ومن المظلات التي تلقيها الطائرات المروحية بشكل شبه يومي على بلدة نبل ,هذا وتم تشكيل غرفة عمليات الشمال من معظم الفصائل في الريف الشمالي وذلك لتحرير القرى المحيطة ببلدة نبل والمحتلة من قبل  حزب ال pkk  وذلك بهدف محاصرة بلدتي نبل والزهراء من كل الأطراف وقطع طريق الإمداد من عفرين ,وفي الأيام الأخيرة حاولت عصابات ال pkk التقدم من بلدة عقيبة الى بلدة الزيارة والتي تقع   تحت سيطرة الجيش الحر وذلك بهدف تخفيف الضغط على حلفائه من بلدتي نبل والزهراء والحمد لله تم صد الهجوم وقتل الكثير منهم مما أجبرهم على الانسحاب