في زيارة وصفت بالتاريخية و هي الأولى من نوعها , قام رئيس الإقليم الكردستاني العراقي " مسعود البارزاني " بزيارة إلى تركيا التقى فيها الرئيس التركي "عبدالله غل " و رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان "أمس
لمناقشة عدة قضايا و ملفات بما فيها الملف الكردي – التركي و الملف السوري , وهي زيارة وصفها أردوغان بقوله : هي زيارة تهدف إلى تكليل الجهود الهادفة لإحلال السلام ووضع حد للحرب التي تخوضها تركيا مع حزب العمال
الكردستاني منذ ثلاثة عقود في المناطق الجنوبية الشرقية من البلاد .
لاقت هذه الزيارة ترحيبا تركيا كرديا واسعا , فقد حضر كلا الرئيسين حفلا لزفاف 400 شاب كردي في مدينة ديار بكر التركية وذلك بحضور الفنان الكردي التركي المنفي عنها منذ ثلاثين عاما "شيفان بروير".
تأتي هذه الزيارة في وقت أعلن فيه حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا عن تأسيس إدارة خاصة بهم في المناطق التي يسيطرون عليها في سوريا و التي وصفها البارزاني بـ " اللعبة الخطرة " و اتهم الحزب بالعمالة للنظام في سوريا .
في حين رفضت تركيا هذا الإعلان و اعتبرته خطوة على طريق الانفصال, جاء ذلك على لسان الرئيس التركي غل الذي قال : " نرفض إعلان الأكراد تشكيل إدارة مدنية انتقالية ولن نسمح أن يكون هذا أمرا واقعيا ".
كما لاقت هذه الخطوة المتمثلة بالإعلان عن إدارة مدنية في الشمال الشرقي من سورية تنديدا واسعا و شجبا كبيرا من الائتلاف الوطني لقوى المعارضة و الثورة السورية و الذي وصف الحزب (( حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي )) بأنه حزب معادٍ للثورة السورية
و هو الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني المؤيد و الداعم لنظام بشار الأسد و طالبوه بالإسراع لتصحيح مساره و العودة إلى صفوف الثورة السورية .
وبالرغم من هذه التصريحات و التنديدات إلا أنها لم تلق آذانا صاغية عند الحزب , فالحزب ما يزال مستمرا في خطواته التي أعلن عنها , فقد تم تشكيل مجلس إدارة ذاتية مؤقتة وقام بتشكيل هيئة تشرف على إدارة المنطقة لمدة 6 أشهر و صياغة دستور خاص بها
وفي رد على تصريحات البارزاني قال المتحدث باسم حركة المجتمع الديمقراطي الكردي في سوريا :" تصريحات البارزاني تنحاز إلى أطراف لا تخدم فيها الأكراد و هي تصريحات مخيبة للآمال" .
هيئة التحرير في وكالة شهبا برس