الرئيسية » اكتشاف مفاجئ أثناء البحث عن سفينة مفقودة منذ 78 عام

اكتشاف مفاجئ أثناء البحث عن سفينة مفقودة منذ 78 عام

ذهب فريق من Caladan Oceanic للبحث في بحر الفلبين عن سفينة USS Johnston، من الحرب العالمية الثانية غرقت عام 1944، ولكنهم صادفوا أعمق حبار في العالم.

وعلى عمق أكثر من 20000 قدم تحت السطح، التقط المستكشفان داخل الغواصة ظلا متخلفا على طول قاع البحر وأثبت تحقيق لاحق أنه كان حبارا صغيرا ذا زعانف صغيرة.

ويعتبر الحبار، الذي يتميز بأذرع نهائية رفيعة طويلة وشعيرات مجسات، أول ما يُلاحظ في أعماق hadal التي تمثل أعمق الموائل البحرية على الأرض.

وكانت آخر مرة شوهدت فيها عيون بشرية حبارا ذا زعانف كبيرة في عام 2014، لكن هذه العينة كانت على عمق 15400 قدم فقط تحت السطح.

وتشتهر حبار الزعنفة الكبيرة – أو Magnapinna – بأذرعها الطويلة ومخالبها ويمكن أن يصل طولها إلى 22 قدما، ولكن الحبار الذي رصد في الشهر الماضي كان صغيرا، لذا لم يتم تطويره بالكامل حيث يبلغ طوله ثلاث بوصات فقط.

واكتشف آلان جاميسون، الباحث في مجال البحار العميقة من جامعة أستراليا الغربية، الحبار في اللقطات التي جمعها الباحثون، والتي أصدرت في ديسمبر 2021.

وأرسل المقطع والصور الثابتة إلى مايك فيكيوني، عالم الحيوان في معهد سميثسونيان، وفقا لمجلة سميثسونيان.

ومن مخطط المخلوق، خلص فيكيوني إلى أنه كان magnapinnid.

ومع ذلك، تم اكتشاف حطام السفينة في أبريل 2021 – حيث رصد الحبار بعد فترة وجيزة أثناء الغوص مرة أخرى في الحطام.

كما أن بقايا منطقة USS Johnston هي الأعمق أيضا على الإطلاق، والتي رسمها الفريق بالكامل منذ ذلك الحين.

وتحطمت مدمرة الحرب العالمية الثانية USS Johnston قبل 75 عاما في المحيط الهادئ خلال أكبر معركة بحرية في التاريخ.

 

وغرقت السفينة على بعد أربعة أميال إلى قاع المحيط، وفقدت 186 من طاقمها.

وخلال سلسلة من الغطس، تمكن ضباط البحرية الأمريكية السابقون من نقل السفينة، ثم أمضوا عدة ساعات في مسح ورسم خرائط بقايا السفينة التي يبلغ طولها 376 قدما.

وتحدث فيكتور فيسكوفو، المستثمر الأمريكي في الأسهم الخاصة، والضابط البحري المتقاعد، والمستكشف البحري الذي قاد الحملة، إلى “بي بي سي” حول التحديات في تحديد مكان حطام السفينة – كما شارك اللقطات مع جاميسون، ما أدى إلى اكتشاف الحبار ذي الزعنفة الكبيرة.

المصدر: ديلي ميل

 

اقرأ أيضاً: على عمق سحيق.. علماء يرصدون “قنديل البحر الشبح”

تمكن فريق علمي من رصد ظهور نادر لقنديل البحر “الشبح”، الذي يتميز بحجمه الكبير وأذرعه الطويلة ويعيش في أعماق سحيقة.

والتقط الفريق مشاهد نادرة جدا خلال رحلة بحثية في الأعماق لأحد المخلوقات الغريبة التي رصدت لأول مرة في عام 1899 ويصنف من ضمن الكائنات نادرة الظهور.

رصدت غواصة تابعة لمعهد أبحاث الأحياء المائية في خليج مونتيري (MBARI)، مخلوقا ضخما غريبا على عمق 3200 قدم (975 مترا).

وأكد علماء الأحياء البحرية في معهد أبحاث الأحياء المائية بخليج مونتيري في كاليفورنيا، رؤية قنديل البحر الشبح الذي بلغ طوله نحو 10 أمتار.

وشاهد العلماء قنديل البحر بالصدفة، بينما كانوا تحت الماء على عمق يقترب من الكيلو متر، حسبما ذكر موقع “لايف ساينس” الأميركي المتخصص في الأخبار العلمية.

ويتمتع هذا الكائن بحجمه الضخم، إذ يبلغ عرضه نحو متر، وتساعده أذرعه الطويلة على الإيقاع بفرائسه والتهامها في أعماق البحار.

ويجذب القنديل الشبح فرائسه مستعينا برأسه المتوهج، ثم يستخدم أذرعه الطويلة لدسها في فمه الواسع.

ولا يزال العلماء يعرفون القليل جدا عن هذا المخلوق ودوره البيئي وقدرته على تحمل الضغط العالي للمياه.

ومن العقبات التي تحول دون التعرف أكثر على هذا النوع من قناديل البحر، صعوبة الوصول إليه في المياه العميقة، وتوزيعه الواسع في البحار، إلى جانب طبيعته الهلامية التي تصعّب مهمة صيده لأغراض البحث العلمي والدراسة.

المصدر: وكالات – ترجمة

 

اقرأ أيضا: دراسة: تغير المناخ دفع طيور القطرس الأكثر ولاء في العالم إلى “الطلاق”

قد تكون الأعراف الاجتماعية قد تغيّرت في العديد من بلدان العالم منذ أوائل القرن التاسع عشر، ولكن يبدو أنّ القول المأثور لا يزال صحيحاً بالنسبة لطيور القطرس، وهي طيور بحرية كبيرة جداً تعيش في الغالب في نصف الكرة الجنوبي.

وأفادت صحيفة “ميترو” البريطانية، بأن العلماء أكدوا في دراسة أن طيور القطرس تتمتع بإخلاص شديد وأنها بمجرد العثور على رفيق فهي تتمسك به مدى الحياة، مشيرة إلى أن معدل الطلاق بين هذه الطيور لا يتجاوز 1% فقط، أي أقل بكثير من البشر.

ومع ذلك، فقد تسبّب تغيُّر المناخ وارتفاع درجة حرارة المياه في تعطيل العادة الجيّدة لبعض طيور القطرس ويمكن أن يؤدّي إلى زيادة انفصال الشركاء، وفقاً لدراسة نشرتها، الأربعاء، الجمعية الملكية النيوزيلندية، والّتي تقدّم التمويل والمشورة السياسية في المجالات التي تنطوي على العلوم، والعلوم الإنسانية.

ووجد التقرير أنّ “احتمالية الطلاق عند القطرس تأثّرت بشكل مباشر بالبيئة، وزادت في السنوات الأخيرة مع درجات حرارة سطح البحر الدافئة المغايرة”.

وتؤدّي المياه الأكثر دفئاً إلى انخفاض أعداد الأسماك، ما يعني أنّ الطيور يجب أن تقضّي وقتاً أطول وتسافر لمسافات أطول لتتغذّى.

ويمكن أن تؤثر الظروف القاسية بدورها على مستويات الهرمون وتقليل احتمالية بقاء أبناء القطرس على قيد الحياة.

وذكرت الدراسة: “للمرة الأولى، على حدّ علمنا، وثّقنا الآثار المدمّرة للظروف البيئية الصعبة على عمليات التكاثر لمجموعة أحادية الزوجة”، وخلُص الباحثون إلى أنّه “قد يمثّل الطلاق بدافع بيئي نتيجة متجاهَلة للتغيير المناخي العالمي”.

وللوصول إلى هذا الاستنتاج، درس الباحثون عشيرة برية مما يزيد على 15 ألف زوج من طيور القطرس السوداء المتكاثرة في جزر فوكلاند على مدى 15 عاماً.

ووجدوا أنّ متوسّط ​​”معدّل الطلاق” السنوي كان 3.7 في المئة بين طيور القطرس، وكانوا يعرفون بالفعل أنّ الأزواج كانوا أكثر احتمالية من الناحية الإحصائية للانفصال بعد فشل التكاثر، حيث بدأت الطيور في البحث عن شركاء تزاوج أكثر توافقاً.