اليوم الأحد هو الأكثر قصفاً بالبراميل على حلب حيث صارت عيون الحلبيين تراقب السماء لا إنتظارً لإمطار الخير والرحمة بل ترقباً ومتابعةً للبراميل الهاطلة على رؤسهم من طيران الأسد المروحي الذي صار يسرح ويمرح في سماء المدينة وريفها ملقياً حمم حقده المحمل بالمتفجرات , حيث كان لهم تجربة مريرة معها خلال الأيام الماضية من خلال عدة مجازر أرتكبت راح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء وهدمت البيوت على رؤوس ساكنيها .
طال القصف اليوم كلاً من الميسر وقاضي عسكر وحيي الأنصاري والمشهد والشيخ نجار بتلك البراميل وظل طيران الأسد على مدار الساعة يحوم فوق أحياء المدينة , ووثق مراسلونا أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى وسط ذهول الأهالي من هول الدمار .
لم يختلف كذلك حال الأحياء عن الأموات في حلب حيث كان لهم نصيب من ذلك القصف الذي بعثر قبورهم ورقود أجسادهم الطاهرة وتظهر صور لنشطاء وثقوا هذا القصف حجم الدمار الذي أحدثه سقوط برميل متفجر على مقبرة الشيخ يوسف في حي قاضي عسكر.
يذكر أن قوات الأسد مارست الإعتداء على المقابر في مختلف المناطق السورية وجرفت الكثير منها كما كان لجنودالأسد ومليشياته تصرفات طائفية موثقة لوحظ إعتدائهم على المقدسات لغالبية الشعب السوري منها في حمص ودير الزور وحلب وغيرها من المدن والبلدات.