الرئيسية » “أسوأ من أوكرانيا وسوريا”.. موجة لجوء جديدة تلوح في الأفق من هذا البلد

“أسوأ من أوكرانيا وسوريا”.. موجة لجوء جديدة تلوح في الأفق من هذا البلد

حذّر تحليل نشرته مجلة ناشونال إنترست من موجات لجوء قد تكون أكبر بكثير من موجة اللاجئين السوريين أو الأوكرانيين.

وأكد التحليل الذي أعده مايكل روبين، من معهد أميركان إنتربرايز، أن موجة لجوء تلوح في الأفق من إيران.

وتشهد أوروبا تدفقات لجوء وصفها التحليل بـ”غير العشوائية”، حيث تعمد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على غرار نظيره السوري، بشار الأسد، استهداف المدنيين لتشجيعهم على الهروب، لتشكيل ضغط على أوروبا، والتي قد تعني في مرحلة ما الحصول على تنازلات، حيث أسفرت الحرب في أوكرانيا حتى الآن عن أكثر من 3 ملايين لاجئ.

ولكن رغم موجات اللجوء التي شهدتها أوروبا، إلا أنها قد تجد نفسها أمام موجة لجوء تضم أكثر من عشرة ملايين لاجئ قادمين من إيران، حيث ستشهد البلاد اضطرابات داخلية كبيرة.

وأشار إلى أن هؤلاء اللاجئين لن يذهبون شرقا باتجاه أفغانستان، ولن تكون الدول العربية خيارهم للجوء، ولكنهم سيتجهون شمالا عبر القوقاز، ليعبروا من تركيا إلى أوروبا.

اضطرابات داخلية في إيران

ورجح التحليل حدوث اضطرابات داخلية في إيران قد تصل إلى مستوى حدوث “معركة وحشية” سببها المخاوف من عدم حدوث انتقال سلس للسلطة بعد وفاة علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، خاصة في ظل وجود إبراهيم رئيسي كرئيس للبلاد.

وفاز المحافظ المتشدد رئيسي، بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، في يونيو من 2021.

كما يعد رئيسي مقربا من خامنئي، وتولى مناصب عدة خصوصا في السلطة القضائية، وكان سادن العتبة الرضوية في مسقط رأسه مدينة مشهد المقدسة، وكانت وسائل إعلام إيرانية تطرح اسمه كخلف محتمل للمرشد، وفق تقرير سابق لوكالة فرنس برس.

وما سيزيد من تعقيد الاهتمام بمنصب خامنئي بأن منصب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية أصبح مربحا جدا، حيث يسيطر على مصالح اقتصادية بمليارات الدولارات.

على مدى السنوات الماضية، دارت التساؤلات حول المرشح لخلافة المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الذي تفيد أنباء بنقل صلاحياته لنجله مجتبى بعد تدهور حالته الصحية.

ولفت التحليل إلى أن الحرس الثوري الإيراني سيدخل على خط المنافسة في خلافة خامنئي، حيث سيحاول منع أي شخص لا يسيطر عليه من الوصول إلى القيادة.

ويتخوف التحليل من حدوث حرب أهلية قد تستهدف المدنيين، حيث سيسعى الحرس الثوري الإيراني وفصائل متشددة إلى تعزيز سيطرتهم على المدن الإيرانية، والتي قد تعني استهداف الناس اعتمادا على انتمائهم الطائفي أو توجهاتهم السياسية.

مشاكل اقتصادية

وتشير حركات الاحتجاج المتنامية في البلاد إلى أن العديد من الإيرانيين لا يرغبون باستمرار “الجمهورية الإسلامية” بشكلها الحالي، وهو ما سيجعلهم في مرحلة لاحقة في مواجهة مع متعصبين يؤيدون إيران بشكلها الحالي، وسيقومون باستهداف وطرد كل من يعارضهم.

ويوضح التحليل أن المشاكل الاقتصادية التي تلوح في الأفق في إيران، قد تعني أن البلاد ستواجه الانهيار الاقتصادي، حيث انخفض صافي رصيد رأس المال، وفق بيانات البنك المركزي الإيراني.

وكان خامنئي، قد أعرب مؤخرا عن أمله في أن تشهد السنة المقبلة حلا لمشاكل اقتصادية في إيران، بحسب تقرير نشرته وكالة فرانس برس.

وتعاني طهران من أزمة اقتصادية ومعيشية تعود بشكل أساسي إلى العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران، بعد قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في عام 2018.

وتجري إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا منذ نحو عام سعيا لإحياء الاتفاق. وأكد المشاركون أن المباحثات التي بدأت في أبريل، بلغت مرحلة حاسمة ونهائية.

ترجمات