كشف علماء من مركز كراسنويارسك العلمي التابع لفرع أكاديمية العلوم الروسية في سيبيريا، مع زملائهم من النمسا نموذجا لمزرعة الفطر القمرية.
وقال مركز مركز كراسنويارسك العلمي في بيان صادر عنه إن الفطر المزروع فيه يمكن إدراجه على النظام الغذائي لرواد الفضاء.
وستتكون المزرعة التي سيتم إنشاؤها داخل قاعدة قمرية من وحدتين. وستستخدم الوحدة الأولى، حسب العلماء، لتحضير المستخلص وتعقيمه، أما الوحدة الثانية فسيتم فيها إنماء البذور وزراعة الفطر، ومع زيادة عدد أفراد الطاقم، يمكن كذلك زيادة إنتاج الفطر عن طريق تركيب وحدات إضافية.
وحسب الباحثين، يمكن أن يصبح الفطر المزروع جزءا من النظام الغذائي لرواد الفضاء. وهناك عدة أسباب لإدراج الفطر في النظام الغذائي الفضائي، أهمها أن الفطر، شأنه شأن المنتجات الحيوانية، يحتوي على فيتامين (د) الذي لا تتضمنه النباتات لذلك، وفي حال عدم وجود إمكانية للحصول على طعام حيواني، يمكن أن يصبح الفطر مصدرا وحيدا لفيتامين (د) في نظام دعم الحياة الإيكولوجي.
وقال كبير الباحثين في المركز، فلاديمير كوفاليف إن أنسب أنواع الفطر على القمر هو فطر المحار (فيشينكا)، الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الصوديوم والدهون المشبعة والكوليسترول، لكنه في الوقت نفسه يحتوي على نسبة عالية من البروتين والفيتامينات والعناصر الغذائية.
وتستغرق الدورة التكنولوجية لزراعة الفطر فترة تزيد بقليل عن شهرين. ومن المخطط لزراعة الفطر القمري على فضلات النبات، مثل فضلات القمح، الذي استخدم في نظام دعم الحياة BIOS-3 الذي أنشأه علماء كراسنويارسك.
ومن أجل تحقيق دورة تكنولوجية واحدة، يلزمنا 86 كيلوغراما من نفايات النبات، ما يجعل من الممكن الحصول على 28 كلغ من الفطر.
المصدر: تاس
اقرأ أيضاً: ناسا تقدّم مليون دولار لمن يقدم “حلا مبتكرا” لمشكلة يتعرض لها رواد الفضاء
تقدم وكالة ناسا مبلغا وقدره مليون دولار مقابل إيجاد حل “مبتكر” لإطعام الرواد في الفضاء.
ومن خلال العمل مع وكالة الفضاء الكندية، أعلنت ناسا عن جائزة ضخمة للأشخاص لمساعدة الوكالات في حل مشكلة إطعام رواد الفضاء وجبة مغذية خلال المهمات التي تستمر لعدة سنوات. وتبحث ناسا عن مشاركين عموميين في البحث والتطوير لتقنيات وأنظمة إنتاج الغذاء المبتكرة والمستدامة وتتطلب الحد الأدنى من الموارد وتنتج أقل قدر ممكن من النفايات.
ووفقا لموقعها على الويب: “ستبدأ المهمات القمرية المبكرة باستخدام أنظمة غذائية مُعبأة مسبقا مماثلة لتلك المستخدمة في محطة الفضاء الدولية (ISS) اليوم، لكن تمديد مدة المهمات القمرية يتطلب تقليل الاعتماد على إعادة الإمداد بالأرض حتى يصبح النظام الغذائي جاهزا لدعم مهمة إلى المريخ.
وبالتالي، فإن اختبار نظام مستدام على القمر يلبي احتياجات أطقم القمر يعد خطوة أساسية لكل من استدامة القمر واستكشاف المريخ. وكجزء من هذا، تركز وكالة ناسا ووكالة الفضاء الكندية (CSA) على كيفية تزويد أفراد الطاقم بنظام غذائي قابل للتطبيق لجميع مهام الكواكب طويلة الأمد”.
وبصرف النظر عن الطموحات بين النجوم، سيعالج هذا المشروع أيضا انعدام الأمن الغذائي، وهي مشكلة مزمنة تؤثر على مساحات شاسعة من الأرض.
ولانعدام الأمن الغذائي آثار ضارة على الصحة البدنية والعقلية للأطفال وعواقب سلبية على تحصيلهم التعليمي.
وتصارع وكالة ناسا منذ فترة طويلة مسألة الطعام في رحلات فضائية متعددة السنوات. ونظرا لأن الطعام يفقد قيمته الغذائية بمرور الوقت، فلن يكون الطعام النموذجي المعبأ كافيا.
It’s time to get cooking! @NASA_Technology wants YOUR ideas for Phase 2 of the Deep Space Food Challenge which is offering up to $1M to demonstrate technology that advances food production for future long-term space missions. Are you up to the challenge? https://t.co/EQrkizQdXo pic.twitter.com/hZP2z6a9ZP
— NASA 360 (@NASA360) January 22, 2022
وقال جيم رويتر، المدير المساعد لمديرية مهام تكنولوجيا الفضاء التابعة لناسا في مقر الوكالة بواشنطن: “إن إطعام رواد الفضاء لفترات طويلة ضمن قيود السفر إلى الفضاء سيتطلب حلولا مبتكرة. ودفع حدود تكنولوجيا الغذاء سيحافظ على صحة المستكشفين في المستقبل ويمكن أن يساعد في إطعام الناس هنا”.
وتعتقد وكالة ناسا أن الحلول التي حددت من خلال هذا التحدي يمكن أن تدعم البيئات القاسية للأنظمة الغذائية في منطقة القطب الشمالي، كما تدعم إنتاجا أكبر للغذاء في بيئات أخرى أكثر اعتدالا.
وتشمل هذه المراكز الحضرية الرئيسية حيث يمكن للزراعة الرأسية والزراعة الحضرية وتقنيات إنتاج الغذاء الجديدة الأخرى أن تلعب دورا أكثر أهمية.
ويمكن للفرق من جميع أنحاء العالم تسجيل نفسها في المسابقة، والموعد النهائي هو 28 فبراير 2022.
وخلال المرحلة الأولى من المسابقة في أكتوبر 2021، فاز 18 فريقا بما مجموعه 450 ألف دولار أمريكي لتطوير تقنية مبتكرة لإنتاج الغذاء، تنتج طعاما آمنا ومفيدا وعالي الجودة ومغذيا.
واقترحت عدة فرق تقنيات لصنع منتجات غذائية جاهزة للأكل، بينما كان بعضها عبارة عن خبز ومساحيق مجففة.
حتى أن بعض الفرق أنتجت أفكارا مبتكرة مثل النباتات المزروعة أو الفطريات أو الأطعمة المهندسة مثل خلايا اللحوم المزروعة.
المصدر: إكسبريس