الرئيسية » علماء فلك يكتشفون “الزعيم الكبير” أبعد “ليزر فضائي” يرسل أشعة إلى الأرض

علماء فلك يكتشفون “الزعيم الكبير” أبعد “ليزر فضائي” يرسل أشعة إلى الأرض

اكتشف علماء الفلك وجود “ليزر فضائي مجري” قوي ينبعث من مجرة بعيدة، يطلق أشعة ضوئية على الأرض من على بعد 5 مليارات سنة ضوئية.

ويقول العلماء إن شعاع الموجات الراديوية المسمى “الميغامازر” (megamaser)، هو الأبعد حتى الآن، حيث يظهر على بعد 5 مليارات سنة ضوئية من الأرض.

ورصد فريق دولي من العلماء هذا الاكتشاف الجديد باستخدام تلسكوب MeerKAT في جنوب إفريقيا، وهو تلسكوب لاسلكي يتكون من 64 هوائيا.

وبحسب علماء الفلك، فإن الاكتشاف، الذي حطم الرقم القياسي، هو أبعد “الميغامازر” من نوعه يكتشف على الإطلاق على بعد حوالي خمسة مليارات سنة ضوئية من الأرض، ولذلك، سافر الضوء من “الميغامايزر” 58 ألف مليار مليار كيلومترا (58 متبوعا بـ 21 صفرا) إلى الأرض.

وتحدث الميغامازرات بشكل طبيعي، وهي ليزر بطول الموجة الراديوية ويمكن أن تساعد في تسليط الضوء على اصطدامات المجرات.

وعندما تندمج المجرات، يصبح الغاز الذي تحتويه كثيفا للغاية، ما ينتج عنه إشارة راديو محددة تعرف باسم مازر.

ويقول العلماء إن “الميغامازر” هو “مازر” مضيء للغاية، وهو في الواقع مختلف تماما من الناحية الفنية عن الليزر.

ويأتي الفوتون من الليزر على شكل ضوء مرئي، بينما يأتي الفوتون من مازر على شكل ميكروويف.

وأُطلق على العملاق الذي حطم الرقم القياسي اسم “Nkalakatha”، وهي كلمة من لغة الزلو (isiZulu)، وهي اللغة الأم الأكثر انتشارا في جنوب إفريقيا، وتعني “الزعيم الكبير”.

وقام بهذا الاكتشاف فريق دولي من علماء الفلك بقيادة الدكتور مارسين غلواكي في المركز الدولي لأبحاث الفلك الراديوي (ICRAR) في غرب أستراليا.

وقال الدكتور غلواكي إن هيدروكسيل الميغامايزر، الذي يحتوي على ذرة واحدة من الهيدروجين وأخرى من الأكسجين، وقع اكتشافه في الليلة الأولى من المسح الذي شمل أكثر من 3000 ساعة من الملاحظات بواسطة تلسكوب MeerKAT.

وأضاف: “هذا هو أول هيدروكسيل ميغامازر من نوعه يتم ملاحظته بواسطة MeerKAT والأبعد من قبل أي تلسكوب حتى الآن”.

وتابع: “إنه لأمر مثير للإعجاب أنه في ليلة واحدة فقط من الملاحظات، وجدنا بالفعل ميغامازر حطم الرقم القياسي. إنه يوضح مدى جودة التلسكوب”.

وأوضح الدكتور غلواكي أن الميغامازر تنشأ عادة عندما تصطدم مجرتان بعنف في الكون.

 

ويوجد داخل مجرة ​​اندماج جزيئات هيدروكسيل، تتكون من ذرة واحدة من الهيدروجين وذرة واحدة من الأكسجين.

وعندما يمتص جزيء واحد فوتونا بطول موجة 18 سم، فإنه يُصدر فوتونين لهما نفس الطول الموجي.

وعندما يكون الغاز الجزيئي كثيفا جدا، عادة عندما تندمج مجرتان، يصبح هذا الانبعاث ساطعا جدا ويمكن اكتشافه بواسطة التلسكوبات الراديوية مثل MeerKAT.

وأشار الدكتور غلواكي: “عندما تصطدم المجرات، يصبح الغاز الذي تحتويه كثيفا للغاية ويمكن أن يطلق حزما مركزة من الضوء”.

ويستخدم الفريق MeerKAT لمراقبة المناطق الضيقة من السماء بعمق شديد وسيقيس الهيدروجين الذري في المجرات من الماضي البعيد إلى الآن.

المصدر: ديلي ميل

 

اقرأ أيضاً: ناسا تجري التجربة الأخيرة على صاروخ SLS المقرر إرساله إلى القمر قريباً

بدأت في فلوريدا، أول أمس، تجربة أخيرة للصاروخ الجديد لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، «أس إل أس»، المقرر إرساله في وقت لاحق من السنة الجارية إلى القمر.

وسيتم في حال نجاح التجربة، تحديد موعد إطلاق بعثة «أرتيميس 1»، وهي الأولى ضمن عودة الأميركيين إلى القمر، لكن أي رائد فضاء لن يشارك في هذه الرحلة.

وبدأ الاختبار قرابة الساعة الخامسة من بعد ظهر أول أمس، بالتوقيت المحلّي، ومن المقرر أن ينتهي بعد ظهر اليوم.

وكان الصاروخ البالغ طوله 98 متراً موضوعاً خلال الأسبوعين الأخيرين على منصّة الانطلاق «39بي» في مركز كينيدي الفضائي، وعلى رأسه الكبسولة «أوريون» التي سيكون روّاد الفضاء موجودين فيها مستقبلاً.

وبدأ أول أمس العد العكسي الذي يستمر أكثر من 45 ساعة. وينبغي أولاً تشغيل الصاروخ والكبسولة، وفحص أنظمة الاتصالات، وتنفيذ جملة من الاستعدادات.

وقبل نحو ثماني ساعات من الإقلاع الوهميّ، ستُملأ خزانات الصاروخ بأكثر من ثلاثة ملايين لتر من الوقود المبرّد-الهيدروجين السائل بحرارة 267 درجة مئوية تحت الصفر، والأكسجين بحرارة 170 درجة مئوية تحت الصفر.

وسيتوقف العد العكسي قبل تسع ثوان، أي مباشرةً قبل تشغيل المحركات، وذلك يهدف محاكاة إجراء الإلغاء القسريّ للإقلاع، بسبب حال الطقس مثلاً أو مشكلة فنية، وبعدها سيُسحب الوقود من خزانات الصاروخ.
ad

وتعتزم وكالة الفضاء الأميركية تمكين العامة من الاطّلاع على مختلف مراحل التجربة عبر مدوّنتها طوال نهاية الأسبوع. ويتوفّر كذلك نقل حيّ بالفيديو عبر «يوتيوب»، ولكن من دون صوت. وعلّلت «ناسا» ذلك بأن بعض المعلومات قد تكون حساسة.

وقال المسؤول عن تطوير أنظمة الاستكشاف في «ناسا»، توم ويتماير، في مؤتمر صحافي هذا الأسبوع، إن المركبات المماثلة للصاروخ «أس إل أس»، تبدو «مشابهة جداً للقدرات الباليستية التي قد تكون دول أخرى مهتمة بها».

وستعلن وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» النتائج الأولى لهذا الاختبار يوم الاثنين 4 نيسان/أبريل.

لكن ويتماير شرح أن «تقويم مدى نجاح الاختبار ومعرفة ما إذا كانت ثمة حاجة إلى تصحيح» بعض الأمور «غير المألوفة» التي قد تلاحَظ خلال الاختبار، «قد يستغرق بضعة أيام».

وأمل في الإعلان عن موعد إقلاع «أرتيميس 1» في الأيام القليلة المقبلة. وقد لا يكون ممكناً إطلاق الصاروخ في أيار، ولكن يمكن أن يحصل ذلك في مطلع حزيران أو بداية تموز.

وسيُعاد الصاروخ بعد التجربة العامة إلى الحظيرة الخاصة به لإجراء سلسلة أخيرة من عمليات الفحص، على أن يتم إخراجه منها بعد ذلك استعداداً للإقلاع.

وستكون «أرتيميس 1» أول رحلة لصاروخ «أس إل أس» الذي تأخّر تصميمه وتصنيعه سنوات. وسيدفع «أس إل أس» الكبسولة «أوريون» إلى المدار القمريّ، قبل أن يعود إلى الأرض.

ومن غير المتوقع أن تهبط أي رحلة مأهولة على سطح القمر قبل بعثة «أرتيميس 3» المرتقبة في 2025 على أقرب تقدير.

المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية