تقدمت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) خطوة كبيرة في تكنولوجيا بث الصورة والتنقل ثلاثي الأبعاد، عندما نقلت طبيب لها إلى وكالة الفضاء الدولية.
وأعلن ألان أنه في أكتوبر، استخدمت وكالة ناسا تقنية “هولوبورتينغ” لنقل جراح الرحلات التابع لناسا، الدكتور جوزيف شميد، إلى محطة الفضاء الدولية، بينما كان مقيما بأمان على كوكب الأرض.
وتعتبر تقنية “هولوبورتينغ” مزيجا بين الهولوغرام والنقل الآني.
انضم إلى شميد في هذه الرحلة العابرة للأبعاد فرناندو دي لا بينا لاكا، الرئيس التنفيذي لشركة أيكسا لعلوم الفضاء، وهي منظمة ساعدت في تطوير معدات النقل الشامل، وعدد قليل من أعضاء الفريق الآخرين.
وقال شميد في بيان: “إنها طريقة جديدة تماما للاستكشاف البشري حيث يستطيع كياننا البشري السفر بعيدا عن الكوكب.. جسدنا المادي ليس هناك، لكن كياننا البشري موجود بالتأكيد.”
Innovative 3D Telemedicine to Help Keep Astronauts Healthy.
NASA flight surgeon Dr. Josef Schmid ‘holoported’ to ISS. This is so cool!
Read more:https://t.co/Pi0nE4KOGg pic.twitter.com/y99MN2YdsR— Next-Generation-Space ☮️🇺🇦❤️ (@Next_Gen_Space) April 10, 2022
باختصار، تستخدم العملية تقنية الالتقاط المفصلة لتسجيل نماذج ثلاثية الأبعاد لأشخاص يتم إعادة بنائها وضغطها ونقلها في الوقت الفعلي.
تستخدم أجهزة الاستقبال عرض الواقع المختلط لرؤية الصور المجسمة وسماعها والتفاعل معها، في مكان الاستقبال.
تقول ناسا إن خططها تتمثل في استخدام هذا بعد ذلك من خلال اتصال ثنائي الاتجاه، حيث يتم نقل الناس على الأرض إلى الفضاء وإعادة رواد الفضاء إلى الأرض.
وقالت وكالة الفضاء في بيان: “سنستخدم هذا في مؤتمراتنا الطبية الخاصة ومؤتمرات الطب النفسي الخاصة والمؤتمرات العائلية الخاصة ولإحضار كبار الشخصيات إلى محطة الفضاء لزيارتهم مع رواد الفضاء”.
المصدر: وكالات
اقرأ أيضاً: ناسا تجري التجربة الأخيرة على صاروخ SLS المقرر إرساله إلى القمر قريباً
بدأت في فلوريدا، أول أمس، تجربة أخيرة للصاروخ الجديد لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، «أس إل أس»، المقرر إرساله في وقت لاحق من السنة الجارية إلى القمر.
وسيتم في حال نجاح التجربة، تحديد موعد إطلاق بعثة «أرتيميس 1»، وهي الأولى ضمن عودة الأميركيين إلى القمر، لكن أي رائد فضاء لن يشارك في هذه الرحلة.
وكان الصاروخ البالغ طوله 98 متراً موضوعاً خلال الأسبوعين الأخيرين على منصّة الانطلاق «39بي» في مركز كينيدي الفضائي، وعلى رأسه الكبسولة «أوريون» التي سيكون روّاد الفضاء موجودين فيها مستقبلاً.
وبدأ أول أمس العد العكسي الذي يستمر أكثر من 45 ساعة. وينبغي أولاً تشغيل الصاروخ والكبسولة، وفحص أنظمة الاتصالات، وتنفيذ جملة من الاستعدادات.
وقبل نحو ثماني ساعات من الإقلاع الوهميّ، ستُملأ خزانات الصاروخ بأكثر من ثلاثة ملايين لتر من الوقود المبرّد-الهيدروجين السائل بحرارة 267 درجة مئوية تحت الصفر، والأكسجين بحرارة 170 درجة مئوية تحت الصفر.
وسيتوقف العد العكسي قبل تسع ثوان، أي مباشرةً قبل تشغيل المحركات، وذلك يهدف محاكاة إجراء الإلغاء القسريّ للإقلاع، بسبب حال الطقس مثلاً أو مشكلة فنية، وبعدها سيُسحب الوقود من خزانات الصاروخ.
ad
وتعتزم وكالة الفضاء الأميركية تمكين العامة من الاطّلاع على مختلف مراحل التجربة عبر مدوّنتها طوال نهاية الأسبوع. ويتوفّر كذلك نقل حيّ بالفيديو عبر «يوتيوب»، ولكن من دون صوت. وعلّلت «ناسا» ذلك بأن بعض المعلومات قد تكون حساسة.
وقال المسؤول عن تطوير أنظمة الاستكشاف في «ناسا»، توم ويتماير، في مؤتمر صحافي هذا الأسبوع، إن المركبات المماثلة للصاروخ «أس إل أس»، تبدو «مشابهة جداً للقدرات الباليستية التي قد تكون دول أخرى مهتمة بها».
وستعلن وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» النتائج الأولى لهذا الاختبار يوم الاثنين 4 نيسان/أبريل.
لكن ويتماير شرح أن «تقويم مدى نجاح الاختبار ومعرفة ما إذا كانت ثمة حاجة إلى تصحيح» بعض الأمور «غير المألوفة» التي قد تلاحَظ خلال الاختبار، «قد يستغرق بضعة أيام».
وأمل في الإعلان عن موعد إقلاع «أرتيميس 1» في الأيام القليلة المقبلة. وقد لا يكون ممكناً إطلاق الصاروخ في أيار، ولكن يمكن أن يحصل ذلك في مطلع حزيران أو بداية تموز.
وسيُعاد الصاروخ بعد التجربة العامة إلى الحظيرة الخاصة به لإجراء سلسلة أخيرة من عمليات الفحص، على أن يتم إخراجه منها بعد ذلك استعداداً للإقلاع.
وستكون «أرتيميس 1» أول رحلة لصاروخ «أس إل أس» الذي تأخّر تصميمه وتصنيعه سنوات. وسيدفع «أس إل أس» الكبسولة «أوريون» إلى المدار القمريّ، قبل أن يعود إلى الأرض.
ومن غير المتوقع أن تهبط أي رحلة مأهولة على سطح القمر قبل بعثة «أرتيميس 3» المرتقبة في 2025 على أقرب تقدير.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية