قالت هيئة تنظيم الاتصالات في البحرين، إنها منحت شركة صواريخ الفضاء سبيس إكس المملوكة للملياردير إيلون ماسك رخصة لتقديم خدمات ستارلينك للأقمار الصناعية وخدمات الإنترنت في المملكة.
وستارلينك وحدة تابعة لسبيس إكس، والبحرين أول دولة بمجلس التعاون الخليجي تمنح رخصة لهذه الخدمة.
وتخطط سبيس إكس التابعة لـ “ماسك” لنقل الآلاف من أقمار ستارلينك إلى الفضاء، لإنشاء كوكبة خدمة الإنترنت التي من شأنها أن تعمل كبديل منخفض التكلفة للأنظمة الأرضية البعيدة المعرضة للانقطاع.
يذكر أن مشروع “ستارلينك” التابع لشركة “سبيس إكس” عبارة عن مجموعة من الأقمار الصناعية صغيرة الحجم المخصصة لضمان دخول الإنترنت غير المنقطع على نطاق عالمي. وستتضمن المنظومة ما يزيد عن 11 ألف قمر صناعي.
ما هى خدمة الإنترنت الفضائي «ستارلينك»؟
تشغل «ستارلينك» أكثر من 2000 قمر اصطناعي هدفها توفير الإنترنت عبر العالم، خاصة في المناطق النائية والفقيرة، وأطلقت الشركة مؤخرا 50 قمرا إضافيا، ومن المتوقع زيادة عدد الأقمار في الفترة المقبلة.
ويقوم مشروع ستارلينك «Starlink» على فكرة بناء شبكة إنترنت مترابطة مع آلاف الأقمار الصناعية، والمعروفة في عالم الفضاء باسم كوكبة، مصممة لتقديم إنترنت عالي السرعة للمستهلكين في أي مكان على الأرض.
الإنترنت الفضائي ستارلينك Starlink
وأطلقت شركة «سبيس إكس» المملوكة لإيلون ماسك الخدمة لأول مرة ببرنامج تجريبي لمستهلكين محددين مقابل 99 دولارًا شهريًا، وهى الخدمة التي أتاحها ماسك في أوكرانيا بعد أن أرسل معدات لتوفير الإنترنت الفضائي.
وعلى خلفية قطع الاتصالات في بعض مناطق أوكرانيا، بسبب الحرب مع روسيا، وصلت شحنة من محطات توفير خدمة الإنترنت الفضائي إلى أوكرانيا نهاية فبراير، وفقا لوزير أوكراني طلب من إيلون ماسك المساعدة في مواجهة الغزو الروسي.
انتشار الإنترنت الفضائي «ستارلينك»
وصل مشروع «Starlink» إلى أكثر من 100 ألف مستخدم مقابل 99 دولارًا حول العالم، فالخدمة مُتاحة في العديد من الدول مثل شمال الولايات المتحدة الأمريكية وجنوب كندا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى أستراليا ونيوزيلندا والمكسيك، وتسعى دول أخرى للحصول على الخدمة مثل إسبانيا وإيطاليا والهند واليابان وغيرها.
وحقق اختبار المشروع التجريبي، وعُرف باسم «Better Than Nothing Beta»، نجاحًا مع الأشخاص الذين يعيشون في المناطق النائية شمال الولايات المتحدة، لكن لا تزال الشركة تستقبل تحسيناتها وتطويرها للمشروع الفضائي، حتى طالتها القليل من المعوقات، والتي أعلنت عنها شركة صناعة الأقمار الصناعية، منذ ساعات.
الإنترنت الفضائي يثير مخاوف العلماء
في البداية، واجه مشروع الإنترنت الفضائي «ستارلينك» الاعتراضات وتسبب في مخاوف من علماء الفلك، الذين شعروا بالقلق من أن تكتل عشرات الآلاف من الأقمار الصناعية يمكن أن يفسد سماء الليل ويعوق قدرة العلماء على دراسة الكون.
وقال جوزيف أشباخر، رئيس وكالة الفضاء الأوروبية، ديسمبر الماضي، إن «ماسك» دعا إلى اتخاذ إجراءات منسقة مع الاتحاد الأوروبي لضمان أن إطلاق العديد من الأقمار الصناعية لـ«سبيس إكس» لن تمنع الدول الأخرى من إطلاق أقمارها الصناعية.