الرئيسية » قد تكشف شكل القارة قبل تجمدها.. اكتشاف بحيرة بحجم مدينة تحت القطب الجنوبي

قد تكشف شكل القارة قبل تجمدها.. اكتشاف بحيرة بحجم مدينة تحت القطب الجنوبي

اكتشف العلماء الذين يحققون في الجانب السفلي من أكبر صفيحة جليدية في العالم في القارة القطبية الجنوبية بحيرة بحجم مدينة.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، تقع البحيرة التي سميت “سنو إيغل”، في واد يبلغ عمقه ميلًا في مرتفعات أرض الأميرة إليزابيث في أنتاركتيكا، على بعد بضع مئات الأميال من الساحل.

وتبلغ مساحة البحيرة حوالي 370 كيلومترًا مربعًا أي في مساحة مدينة فيلادلفيا. وتقع البحيرة تحت الصفيحة الجليدية في شرق أنتاركتيكا، وهي واحدة من صفيحتين جليديتين كبيرتين في القارة القطبية الجنوبية وأكبر صفيحة جليدية على الكوكب بأسره.

ووفقًا للعلماء، فقد تحتوي الرواسب في بحيرة “سنو إيغل” على تاريخ الصفيحة الجليدية في شرق القارة القطبية الجنوبية منذ بداياتها الأولى.

ويمكّنهم هذا الاكتشاف من الكشف عن شكل القارة القطبية الجنوبية قبل أن يتجمد، وكيف أثر تغير المناخ عليها وكيف يمكن أن يتغير الغطاء الجليدي مع ارتفاع درجات الحرارة في العالم.

وتم الكشف عن البحيرة، التي يغطيها ميلان من الجليد، بواسطة طائرة مزودة برادار لاختراق الجليد، والذي يرسل موجات الراديو والوقت الذي يستغرقه انعكاسه مرة أخرى.

وقال مؤلف الدراسة دون بلانكينشيب من جامعة تكساس في أوستن: “قد يكون لهذه البحيرة سجل كامل من تاريخ الصفيحة الجليدية في شرق القارة القطبية الجنوبية، والذي بدأ منذ أكثر من 34 مليون سنة، بالإضافة إلى نموها وتطورها عبر الدورات الجليدية منذ ذلك الحين”.

وكانت أول علامة على وجود البحيرة هي اكتشاف العلماء انخفاضًا سلسًا على صور الأقمار الصناعية للغطاء الجليدي. ولتأكيد ذلك، أمضى العلماء ثلاث سنوات في إجراء مسوحات فوق الموقع باستخدام رادار اختراق الجليد وأجهزة الاستشعار التي تقيس التغيرات الدقيقة في جاذبية الأرض والمجال المغناطيسي. 

ويبلغ عمق الرواسب في قاع البحيرة 1000 قدم، وقد تشمل رواسب نهرية أقدم من الغطاء الجليدي نفسه.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، عثر باحثون على مستعمرة “للأسماك الجليدية” في المحيط المتجمّد الجنوبي، ربما تكون الأكثر اتساعًا في العالم.

وتعتبر المناطق القطبية موقعًا مناسبًا للاكتشافات العلمية، حيث يمكن للعلماء أن يدرسوا فيزياء الغلاف الجوي والسحب المتكونة في طبقات الجو العليا مثل سحب الستراتوسفير القطبية والتي يعتقد أنها تؤدي دورًا رئيسيًا في تدمير طبقة الأوزون، فضلًا عن دراسة الإشعاعات الكونية لفهم أوسع للكون ونشأته. 

كما يمثل القطبان أيضًا منجمًا ذهبيًا لعلماء الجيولوجيا، فهناك كنز من البيانات لفهم تاريخ الأرض والصفائح التكتونية، بل وحتى البحث عن أسلاف الديناصورات.

المصدر: وكالات