الرئيسية » العثور على منزل وحدائق عائمة تعود لعهد الأزتيك في المكسيك

العثور على منزل وحدائق عائمة تعود لعهد الأزتيك في المكسيك

عثر علماء الآثار خلال عمليات تحديث محطات الكهرباء الفرعية في مدينة مكسيكو على أطلال منزل عمره أكثر من 800 عام، بني في عهد إمبراطورية الأزتيك.

وتشير ARTnews، إلى أن مساحة المبنى 4300 قدم مربع (399.5 متر مربع). وربما كان يقع على الحدود بين منطقتين بالعاصمة تينوتشتيتلان.

وقد عثر العلماء تحت أرضية المسكن على أوان ورفات أطفال رضع وقبرين آخرين. كما اكتشف علماء الآثار قنوات ورصيفا ربما كان يستخدم لتحميل القوارب.

ووفقا للخبراء، تشير هذه الاكتشافات، إلى أن خصوصية الزراعة ومكانتها في عهد الأزتيك، الذين كانوا ينشئون جزرا اصطناعية عائمة ويستخدمونها في زراعة المحاصيل.

وعثر علماء الآثار في هذا المكان أيضا على تمثال رجل يرتدي مئزرا، ارتفاعه 59.69 سنتمترا، يبدو أنه يقوم بحركة رمي شيء ما. يعود هذا التمثال إلى نفس الفترة التاريخية.

واتضح للخبراء أن التمثال غير مصقول، لذلك يعتقدون أن النحات لم يكمل عمله، ويحتمل انه أخفي عام 1521 خلال فترة الغزو الإسباني للأزتيك.

المصدر: نوفوستي

اقرأ أيضاً: لماذا انهارت حضارة الأزتك فى المكسيك؟

تنتمى حضارة الأزتك القديمة، إلى قبيلة من قبائل الهنود الحمر تتحدث لغة ناهواتل، غزت وادى المكسيك فى القرن الثانى عشر للميلاد، وقد اشتق اسمها أزتيكا من أزْتْلان أى الأرض وتشير المصادر إلى أنها تقع فى مكان ما شمال غربى وادى المكسيك.

والأزاتيك لهم بعد تاريخى قديم وقد تقدموا فى الرى وتصريف المستنقعات، وإنشاء جزر صناعية فى البحيرات، وتحتوى هذه الحضارة أيضًا على نوع من الكتابة القديمة، وأهرامات ومعابد شهيرة، وكانت معروفة أيضًا بالطقوس القربانية.

وقد أدى توسع الدول الأوروبية الحديثة إلى نهاية مفاجئة لأزتك، ففى غضون سنوات قليلة سقطت هذه القوة الحاكمة فى أمريكا الوسطى بالكامل تحت حكم الإمبراطورية الإسبانية.

ومع ذلك فإن الغزاة الأوروبيين سلطوا الضوء على العديد من الجوانب الفريدة لهذه الحضارة وكانت التضحية البشرية إحداها، فى حين أن الغزاة الإسبان أصيبوا بالذهول من شراسة ومدى عنف الأزتك والتضحية البشرية الجماعية، كان هذا بالنسبة لغالبية ثقافات أمريكا الوسطى حدثًا يوميًا، وبالنسبة للبعض كان ضرورة.

ويمكن القول إن وادى المكسيك كان النقطة المركزية فى منطقة أمريكا الوسطى، وبالتالى موطن الأزتك، كانت التضحية حاسمة بالنسبة للأزتك.

ومن نواحٍ عديدة، ركزوا أنشطتهم اليومية ومعتقداتهم الدينية ورفاهية جماهيرهم كلها حول التضحيات، وتم نسج موضوع التضحية عن كثب فى كل جانب من جوانب ثقافتهم، بدءًا من آلهتهم وأساطيرهم.

ومن أبرز معتقدات حضارة الازتك القديمة، أن الأحداث السماوية الإلهية لها تأثير كبير على الأطفال الذين لم يولدوا بعد، وكانوا يخشون بشدة على وجه الخصوص من الآثار التى قد يحدثها كسوف الشمس على الجنين.