الرئيسية » مبادرة “الجولاني” لانقاذ الساحة من الضياع

مبادرة “الجولاني” لانقاذ الساحة من الضياع

الصفحة الجديدة لشهبا برس

اعتبار الفصائل المتصارعة فصائل اسلامية رغم استغلال بعض الاطراف الخائنة للحالة الراهنة لتنفيذ مأرب غربي أو لمصلحة شخصية واهنة .

– ان القتال الحاصل في غالبه هو قتال فتنة بين المسلمين .

– تعظيم حرمة الدم المسلم )وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) (93) سورة النساء. وفي الحديث ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق) ابن ماجه من حديث البراء مرفوعا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ) من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمه جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله(رواه ابن ماجه والبيهقي

– لا يمنع هذا من دفاع المرء عن نفسه اذا تعرض لاعتداء بقدر ما اعتدي عليه .عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، " أَرَأَيْتَ إِنْ جَاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي ؟ قَالَ : فَلَا تُعْطِهِ مَالَكَ ، قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلَنِي ؟ قَالَ : قَاتِلْهُ ، قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَنِي ؟ قَالَ : فَأَنْتَ شَهِيدٌ ، قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُهُ ؟ قَالَ : هُوَ فِي النَّارِ " .رواه مسلم و أحمد

– 

– أسباب الصراع والفتنة : 

1- – تجاوزات من بعض الفصائل .

2- السياسة الخاطئة التي تتبعها الدولة في الساحة .

3- عدم الوصول الى صيغة حل شرعية معتمدة بين الفصائل البارزة تنصاع لها كل القوى لحل خلافاتها العالقة .

– ان الاخطاء المتراكمة السابقة أدت الى اقتتال سيدفع ثمنه ان استمر الساحة أولا , ثم الدماء المعصومة المسلمة من كل الأطراف وستدفع ثمنه الأعراض التي انتهكت و الأسارى في سجون النصيرية و الأيتام و الأرامل و الثكالى و كل مهجَّر ……..

ستدفع ثمنه جبهات حلب و المحاصرين في حمص و أهل دمشق و الغوطة الذين عولوا بعد الله على الشمال مددا وخيرا .

– نحذر كل الحذر من ان ينجر الناس الى صراع بين المهاجرين و الأنصار فضرورة وجود المهاجرين ضرورة حتمية لابراز لُحمة الاسلام . حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله يقول كنا في غزاة قال سفيان يرون أنها غزوة بني المصطلق فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار فقال المهاجري ياللمهاجرين وقال الأنصاري ياللأنصار فسمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما بال دعوى الجاهلية قالوا رجل من المهاجرين كسع رجلا من الأنصار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوها فإنها منتنة …سنن الترمذي

– 

– مبادرة جبهة النصرة لإنقاذ الساحة من الضياع :

1- تشكيل لجنة شرعية من جميع الفصائل المعتبرة و بمرجح مستقل .

2- وقف اطلاق النار و القضاء في الدماء و الاموال المغتصبة .

3- تنص الجماعات على الوقوف صفا واحدا و بالقوة امام كل من لا يلتزم بقضاء اللجنة الشرعية بعدم اقرارهم فيها حتى تفيء الى أمر الله . قال تعالى : (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )

(سورة الحجرات: 9) 

4- تبادل المحتجزين من كل الأطراف .

5- تحظى الخطوط الأمامية في قتال النظام بالأولوية الكبرى .

6- تفتح الطرق للجميع .


– لقد قبل بهذه المبادرة بعض الأطراف وعلق البعض الآخر موافقتهم بموافقة الأطراف الاخرى و ماطل البعض في الاجابة .

– ان هذه المبادرة تعتبر بمثابة طوق نجاة للساحة لن يظلم فيها طرف على حساب طرف ولا حول و لا قوة الا بالله .

– لا تزال الفرصة سانحة لانقاذ الساحة بهذه المبادرة أو غيرها أو التعديل عليها

– 

موقف جبهة النصرة مما يجري :

1- نرى هذا القتال قتال فتنة بين المسلمين و نبرأ الى الله عز وجل من كل قطرة دم أريقت بغير وجه حق .

2- نعلن بأننا سوف نبقى محافظين على خطوط رباطنا ضد النظام بل سنحاول تعزيز المواقع ما استطعنا الى ذلك سبيلا,

و ندعو كل من يريد الحفاظ على ساحة الشام من ان تهتك الأعراض و الحرمات على يد النظام أن يلتحق بالثغور و نؤمن له كل ما يلزم باذن الله.

3- ندافع عن أنفسنا ضد أي عدوان يقع علينا على النفس و المال من قبل أي طرف كان.

4- المهاجرون : قد وجب على كل عنصر من عناصر الجبهة من أهل الشام و الناس عامة أن يتولوا حماية من أوى اليهم ويدفعوا عنهم بدمهم و مالهم فهذا واجب شرعي لا منة لأحد فيه ولا فضل ولا ينفك عن عاتقنا وسنلقى الله عز و جل وسنُسأل: ( وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (الانفال74)

و الحذر اخواني المهاجرين من أن تٌستغل هجرتكم و جهادكم لغير الهدف الأعظم الذي نفرتم من أجله أو ان يحيد قتالكم عن أولويات الصراع فاللهَ اللهَ في جهادكم وفي أهلكم أهل الشام .


وفي الختام :

لا شك أن هذه الفتنة ستزول عما قريب و ستعود الصفوف لترتص من جديد و توجه البندقية حيث ينبغي أن توجه و نعود جميعا لنسطر صفح …