بالرغم من ارتباط اسمها بالسيارات الكهربائية، تواجه شركة تيسلا خسارة لقبها كأكبر صانع للسيارات الكهربائية في العالم، بحلول عام 2024، وفقا لدراسة جديدة.
وتتوقع دراسة أجرتها “بلومبيرغ إنتليجنس” أن تضاعف شركة فولكسفاغن الألمانية العملاقة إنتاجها إلى أكثر من مليوني مركبة تعمل بالبطاريات في عام 2024، متجاوزة تيسلا.
وقال التقرير إن ارتفاع تكاليف البطاريات والقدرة الإنتاجية المحدودة يعني أن معظم المنافسين الآخرين، بما في ذلك فورد وجنرال موتورز، يفتقرون إلى الحافز للحاق بالركب بسرعة فولكس فاغن. لذلك من المرجح أن تظل تيسلا أكبر بائع للمركبات الكهربائية في الولايات المتحدة لبعض الوقت.
ويركز إنتاج فولكسفاغن ومبيعاتها على أوروبا، وتتوقع بلومبرغ أن تتوسع الشركة أكثر في الصين بدلا من أميركا.
وشكلت مبيعات الولايات المتحدة أقل من 10 بالمئة من إجمالي فولكسفاغن العام الماضي، وفقا لتقريرها السنوي.
وقالت بلومبرغ إن مبيعات تيسلا في الصين، حيث تصنع الآن طرازين، من المرجح أن تعاني نتيجة توسع الشركة الألمانية في الصين.
وكانت تيسلا من أوائل المشاركين في ثورة السيارات الكهربائية، واستحوذت على 75 بالمئة من جميع السيارات الكهربائية المباعة في الولايات المتحدة في الربع الأول من عام 2022، وفقا لموقع بزنس إنسايدر.
المصدر: وكالات
اقرأ أيضاً: أكثر من 50% من مبيعات السيارات في العالم ستكون كهربائية بحلول 2035
أظهر تقرير جديد، أن السيارات الكهربائية، ستشكل 54% على الأقل من مبيعات السيارات العالمية بحلول العام 2035.
وتأتي هذه التوقعات المتفائلة على الرغم من أن المركبات التي تعمل بالبطاريات شكلت أقل من 8% من المبيعات العالمية العام الماضي، كما أنها شكلت ما نسبته 10% فقط في الربع الأول من عام 2022، بحسب ما أورد تقرير نشرته جريدة “دايلي ميل” البريطانية، اطلعت عليه “العربية.نت”.
وتعهد العديد من دول العالم بالانتقال من السيارات التي تستهلك الكثير من الغازات إلى السيارات الكهربائية بحلول عام 2030، حيث أصدرت الكثير من دول العالم قوانين جديدة في هذا المجال أو تبنت خططاً طموحة لهذه الغاية.
ويظهر التقرير الجديد الذي نشرته “دايلي ميل” أن هذا التحول الذي يشهد العالم حالياً يعني أن السيارات الكهربائية ستشكل 54% من مبيعات السيارات بحلول عام 2035، أما خلال السنوات الست المقبلة فستشكل 33% من مبيعات السيارات.
وقال المستشار في شركة “أليكس بارتنر” في إيجازه السنوي حول توقعات السيارات العالمية، إنه لدعم الطلب القادم يتوقع استثمار ما لا يقل عن 526 مليار دولار على المركبات الكهربائية والبطاريات من 2022 حتى 2026.
ويمثل هذا المبلغ أكثر من ضعف توقعات الاستثمار للمركبات الكهربائية لمدة خمس سنوات والبالغة 234 مليار دولار من عام 2020 حتى عام 2024، بحسب ما تقول “دايلي ميل”.
وقال الرئيس المشارك لممارسات السيارات في الشركة، مارك ويكفيلد: “هذه الاستثمارات الأعلى جعلت نمو السيارات الكهربائية أمراً لا مفر منه”.
وأضاف ويكفيلد أن الصناعة لا تزال تواجه تحديات اقتصادية وسلسلة التوريد أثناء الانتقال من مركبات محرك الاحتراق الداخلي (ICE) إلى المركبات الكهربائية.
وأشار إلى أن التحول سيتطلب “تغييرات جذرية في نماذج التشغيل وليس فقط في الأشخاص”.
وتكلف المواد الخام للسيارات الكهربائية أيضاً أكثر من ضعف تلك اللازمة للمركبات التقليدية، حيث سيكلف الانتقال من المحركات التقليدية إلى محركات (EV) الكهربائية شركات صناعة السيارات والموردين 70 مليار دولار تراكمي بحلول عام 2030، وفقًا لإلمار كاديس، الرئيس المشارك في شركة “أليكس بارتنر”.
وترى “أليكس بارتنر” استمرار قيود العرض حتى عام 2024، وتتوقع أن ينخفض إجمالي مبيعات السيارات العالمية إلى 79 مليون وحدة هذا العام، قبل أن يرتفع إلى 95 مليوناً في عام 2024.
وفي الولايات المتحدة، من المتوقع أن يرتفع إجمالي مبيعات السيارات إلى 16 مليوناً في عام 2023 والذروة عند 17.5 مليون في عام 2024 قبل أن تبدأ في الانخفاض في عام 2025 حتى عام 2026، بحسب “دايلي ميل”.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقع أمراً تنفيذياً العام الماضي يحدد هدفاً بأن تشكل المركبات الكهربائية وغيرها من المركبات الخالية من الانبعاثات نصف السيارات والشاحنات الجديدة المباعة بحلول عام 2030.
وهذا الشهر فقط تم الكشف عن أن بايدن خصص 500 مليون دولار أخرى لتمويل إنتاج المعادن المستخدمة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في مشروع قانون المساعدات الأوكرانية الذي أقره الكونغرس.
المصدر: ترجمات