الرئيسية » مؤسسات المجتمع المدني هي الأجدر بتحمل المسؤليات في ظل عجز المجالس والهيئات !!

مؤسسات المجتمع المدني هي الأجدر بتحمل المسؤليات في ظل عجز المجالس والهيئات !!

 

كانت المأساة الإنسانية الأخيرة التي عاشتها محافظة حلب كافية لتكشف العجز الفظيع الذي رافق كل المؤسسات والهيئات التي إدعت أنها تمثل الثوار والمناطق المحررة كمجلس محافظة حلب الحرة والإئتلاف ووليدته ( الحكومة المؤقتة ) .


نتج عن الإستهداف المركز لحلب خلال الأيام الماضية مأساة إنسانية بحق أدت إلى تشرد ونزوح أعداد هائلة من الناس من بيوتهم إلى المجهول حيث إكتظت المعابر الحدودية والمخيمات التي هي مليئة بطبيعة الحال , وكانت الحدود التركية والداخل التركي ( كليس وغازي عينتاب ) هي أكثر المناطق التي يعاني الواصلين إليها حيث لا ملجئ لهم حتى الآن ويفترشون الأرصفة والحدائق وفي الكراجات .


خلال هذه الأزمة الإنسانية ورغم كل المناشدات التي وجهها ناشطون للهيئات والمجالس التي من المفترض أن تساعد في هذه المحنة إلا أنها كانت عاجزة تماماً بعد أن غادرت آخر ممثلية لمجلس المحافظة الحرة من المنطقة الصناعية إلى تركيا , يذكر أن قوى الدفاع المدني والإسعاف السريع عانت وتعاني إلى الآن من نقص الإمكانات والمعدات اللازمة في هذه المرحلة حيث هم بحاجة ماسة للجرافات ولسيارات الإسعاف وتشهد أغلب المشافي الميدانية نقص حاد في أغلب المواد الطبية والإسعافية الضرورية .


كان الأجدر بتحمل المسؤلية رغم ضعف الإمكانات وتواضعها مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الإغاثية المحلية والخارجية , بحيث خففت الكثير من الأعباء وأقامة مخيمات داخلية وقدمت وجبات الطعام والأغطية اللازمة للوقاية من البرد القارس الذي تشهده حلب , ومنها على سبيل المثال لا الحصر مؤسسة إيثار الخيرية العاملة في ريف حلب الشمالي والتي بذل أعضائها والناشطين فيها جهود جبارة للحد من المعاناة التي يعانيها الناس , وكان من نشاطاتها بالتعاون مع جمعيات تركية خيرية إقامة مخيمات داخلية للنازحين وتقديم المعونات المادية والغذائية للمحتاجين منهم .