معارك عنيفة يخوضها الثوار في حلب على العديد من الجبهات والتي أثيرت في وقت واحد وكأنه تزامن مرتب له مسبقاً, ففي الوقت الذي تشهد فيه جبهات حلب المدينة إشتباكات عنيفة ومحاولات متكررة من مليشيات الأسد للتقدم تشن دولة البغدادي حرباً ضروس للسيطرة على المناطق المحررة وخصوصاً تلك المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا , هادفة من ذلك لخنق الثوار وقطع كل طرق الإمداد عنهم وإكمال مهمة قوات الأسد في حصار الثوار والقضاء على حلب .
الثوار وبحسب ما أفادوا لشهبا برس هم اليوم مصممون أكثر من أي وقت مضى على دحر دولتي الأسد والبغدادي على الرغم من المشقة التي يعانونها كقلة الذخيرة والعتاد .
وكان الثوار قد أوقفوا زحف عناصر دولة البغدادي نحو الداخل بعد سيطرتهم على الشريط الحدودي وأجبروهم على الانسحاب من عدة قرى وبلدات كانوا يتحصنون فيها, وفي ظل ذلك لجأت دولة البغدادي لاستخدام السيارات المفخخة لبث الرعب في قلوب الناس وقتلهم بحجج واهية وبشكل عشوائي كما حصل في مخيم باب السلامة بالقرب من أعزاز حيث راح العشرات من المدنيين النازحين ضحايا تفجير سيارة مفخخة.
وفي سجن حلب المركزي تستمر معركة " وامعتصماه " لتحرير السجن المركزي ولإطلاق المساجين هناك ولتخليصهم من نير العبودية والظروف الإنسانية السيئة, وبذلك يقطع الثوار الطريق على مليشيات الأسد التي تحاول جاهدة التقدم من جهة النقارين عبر المنطقة الصناعية في الشيخ نجار لفك حصار قواتها في السجن, وماهي إلا فترة وجيزة ليقلب الثوار المعادلة العسكرية في حلب بعدما اجتمعت قواتهم على قتال أعدائهم من كلتا الدولتين ( دولة الأسد والبغدادي ) وتحسسهم لحجم المشكلة والإعداد لحلها كماً ونوعاً.
