طوّر فريق من الباحثين في الصين، أول سيارة تعمل بالكامل بالطاقة الشمسية، أطلقوا عليها اسم “تيانجين”.
ووفقما ذكرت وسائل إعلام صينية، فقد استغرق تطوير السيارة “تيانجين” التي تستمد كامل طاقتها من الشمس فقط، 5 شهور فقط، علما أن المشروع ثمرة تعاون بين 42 شركة وثلاث جامعات.
ونقل موقع “إلكتريك” عن وسائل إعلام صينية قولها إن السيارة الصديقة للبيئة تدمج أكثر من 47 تقنية متطورة، بعضها متوفرة في السيارات التي تصنّف على أنها من الدرجة الأولى.
و”تيانجين” هي سيارة ذكية تعمل بالكامل بالطاقة الشمسية، ولا تستخدم أي وقود أحفوري أو مصادر طاقة خارجية، وتتسع لأربعة ركاب بما فيهم السائق، وفق صحيفة “الشعب” الصينية.
وتزن السيارة 1020 كيلوغرام، ويبلغ الحد الأقصى لتوليد الطاقة اليومية 7.6 كيلو واط ساعي في الأيام المشمسة.
ودمجت في السيارة بطارية بكثافة طاقة تقدر بـ330 واط، وتبلغ سرعتها القصوى 79.2 كيلومتر في الساعة.
يذكر أن سيارة “تيانغين” قد أجرت جولة من عروض في العديد من مدن البر الرئيسي الصيني بعد ظهورها لأول مرة فى الدورة السادسة لمؤتمر الذكاء العالمي
المصدر: وكالات
اقرأ أيضاً: شركة “بي واي دي” الصينية تزاحم تيسلا على عرش مبيعات السيارات الكهربائية
زاحمت «بي واي دي» BYD الصينية -المدعومة من وارن بافيت الملياردير الأمريكي- شركة تسلا Tesla كأكبر شركة لتصنيع السيارات الكهربائية في العالم.
وبحسب إفصاح للشركة نشرته صحيفة «فاينانشال تايمز»، فإن شركة «بي واي دي» BYD باعت 641.35 ألف سيارة جديدة في النصف الأول من عام 2022، بزيادة قدرها 314.9% عن أرقام مبيعاتها في النصف الأول من عام 2021. وأوضح الإفصاح أن من بين هذه المبيعات، كانت 323.519 ألف سيارة كهربائية تعمل بالبطارية.
وبالمقارنة، بلغت مبيعات تسلا نحو 564،743 سيارة في الربعَينِ الأولين من عام 2022، وأوضحت البيانات أن الشركة المتخصصة بصناعة السيارات الكهربائية عالمياً تعثرت في الربع الثاني من العام الجاري؛ حيث أدى الإغلاق في مقاطعة شنغهاي بسبب انتشار وباء كورونا إلى تباطؤ الإنتاج في مصنع جيجا في المدينة الصينية.
وتم إغلاق مصانع تابعة لشركة Tesla وهي المسؤولة عن نصف إنتاجها العالمي لعام 2021، وذلك لمدة 22 يوماً في مايو بسبب إغلاق المدينة بسبب فيروس كورونا.
وذكرت الصحيفة أنه بمجرد إعادة تشغيل المصنع، فقد تعثر أثناء محاولته الوصول إلى مستويات ما قبل الوباء بسبب النقص المستمر في قطع الغيار.
وارتفعت أسهم «بي واي دي» BYD بنسبة 36% منذ يناير، مع اقتراب شركة صناعة السيارات من القيمة السوقية البالغة تريليون يوان صيني، أي ما يعادل حوالي 149 مليار دولار.
وساعد دفع بكين للمواطنين لخفض انبعاثات الكربون الشخصية الخاصة بهم في الصعود السريع لشركة «بي واي دي» BYD كأكبر صانع سيارات محلي في الصين.
وتمكنت مصانع «بي واي دي» BYD من الفتح خلال سلسلة من عمليات الإغلاق الإقليمية في جميع أنحاء الصين؛ لأنها تقع إلى حد كبير بعيداً عن النقاط الساخنة لـCOVID مثل شنغهاي، حيث تتمتع Tesla بأكبر وجود صيني.
المصدر: الرؤية
اقرأ أيضاً: تيسلا تتوقع إنتاج 300 ألف سيارة في الصين رغم نقص أشباه الموصلات العالمية
يعتزم مصنع تيسلا للسيارات الكهربائية في شنغهاي إنتاج 300 ألف سيارة في الأشهر التسع الأولى من العام لمواكبة موجة التسليمات المتوقعة في نهاية الربع من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول، إلا أن هذه الخطة تثير التساؤلات في ظل أزمة النقص العالمي في أشباه الموصلات والانخفاض الملحوظ لمبيعات تيسلا في الصين.
يقوم المصنع بتوفير سيارات السيدان الكهربائية طراز Model 3 والسيارات الرياضية طراز Model Y للأسواق المحلية والعالمية بما في ذلك ألمانيا واليابان.
وصرح مسؤول في المنطقة التي يقع فيها مصنع تيسلا إنه من المتوقع إنتاج 450 ألف سيارة هذا العام، بما في ذلك 66100 سيارة للتصدير، في الوقت نفسه، تعين تيسلا مجموعة من مديري فرق العلاقات القانونية والخارجية في الصين حيث تواجه تدقيقًا عامًا في البلاد بشأن أمن البيانات وشكاوى خدمة العملاء، بحسب رويترز.
أزمة نقص أشباه الموصلات العالمية
لا تعد أزمة نقص أشباه الموصلات وليدة اللحظة، بل هي أثر ممتد لزيادة الطلب مع نقص الإنتاج أسدلت عليه جائحة كوفيد-19 ستائرها القاتمة حيث أثرت هذه الأزمة في جميع الصناعات التي أصبحت لا تستغني عنها، بما في ذلك صناعة السيارات والهواتف المحمولة والغسالات.
تشير صحيفة واشنطن بوست إلى أن النقص العالمي في أشباه الموصلات، الذي أدى إلى شلل صناعة السيارات لعام كامل، ليس في طريقه للانفراج، إذ أوقفت الموجة الجديدة لحالات كوفيد-19 خطوط التجميع في جنوب آسيا ما أجبر شركات السيارات ومصنعي الإلكترونيات على تعليق الإنتاج. كذلك تسببت موجة حالات الإصابة بمتحور دلتا في ماليزيا وفيتنام والفلبين في تأخير الإنتاج في المصانع التي تقطع وتعبئ أشباه الموصلات، مما أدى إلى اختناقات جديدة فوق تلك الناجمة عن الطلب المتزايد على الرقائق. لهذا، يلح مصنعو الرقائق بشدة على الكونغرس للموافقة على إعانات فيدرالية تصل إلى 52 مليار دولار لتعزيز صناعة أشباه الموصلات المحلية.
وتصف شبكة بي بي سي BBC الإخبارية الوضع قائلة إن الصناعة التكنولوجية على المحك. وتضرب الأمثلة باستحالة شراء بلاي ستيشن 5 حاليًا. كذلك، تشير لمصانع السيارات من أمثلة فورد وتويوتا وفولفو التي أبطأت الإنتاج أو أوقفته على نحو مؤقت، فضلًا عن مصنعي الهواتف المحمولة الذين طالتهم الأزمة.
وحذرت أبل من أن هذا النقص سيؤثر على مبيعات هاتفها آيفون. حتى أن شركة تصنيع معدات الحلاقة الخاصة بالكلاب الأميركية CSSI قد تأثرت.
انعكس هذا النقص في الإنتاج على زيادة شراء السيارات المستعملة حيث لا يتوفر الجديد منها.
يقول المحلل في شركة جارتنر، كوراي كوس، إنه من بين الضغوط التي واجهت صناعة الرقائق قبل الجائحة، صعود الجيل الخامس، مما أدى إلى زيادة الطلب، وفقًا لبي بي سي. كذلك أثر قرار الولايات المتحدة بمنع بيع أشباه الموصلات وغيرها من التقنيات إلى هواوي.
تيسلا تحاول تثبيت أقدامها في الصين
في أغسطس/آب، عينت تيسلا مديرين لفرق العلاقات القانونية والخارجية في الصين، بحسب المنصب الوظيفي الذي أعلنت عنه على حساب Wechat الخاص بها، حيث يواجه صانع السيارات الكهربائية تدقيقًا عامًا في البلاد بشأن شكاوى السلامة وخدمة العملاء، بحسب رويترز.
تقوم تيسلا بتعيين محامين متخصصين في مجالات البناء ومكافحة الاحتكار وحماية خصوصية البيانات، بينما تبحث أيضًا عن مديري العلاقات العامة، من ضمن التخصصات التي تحاول تثبيتها في الصين.
تعود البداية إلى أبريل/نيسان عندما استهدفت وسائل الإعلام الحكومية والمنظمون تيسلا بعد الفيديو الذي انتشر والذي ظهرت فيه إحدى العميلات واقفة على سيارة تيسلا ومحتجة على طريقة معالجة شكواها بشأن خلل الفرامل.
مبيعات تيسلا في الصين
انخفضت مبيعات تسلا بشكل حاد في الصين، وفقًا لتقرير مجموعة تجارية رصدته شبكة سي إن إن CNN، مما يشير إلى أنها تفقد مكانتها في أكبر سوق في العالم للسيارات التقليدية والكهربائية.
ذكرت جمعية سيارات الركاب الصينية أن مبيعات تيسلا في الصين تراجعت إلى 8621 سيارة في يوليو/تموز، حيث انخفضت بنحو 70 ٪ عن يونيو/حزيران. إلا أن صادرات السيارات التي صنعت في مصنع تسلا في شنغهاي قفزت إلى 24347 سيارة لشهر يوليو/تموز مقارنة بنحو 5017 سيارة في يونيو/حزيران. وهذا يعني أن إجمالي مبيعات تيسلا صينية الصنع انخفض بنسبة أقل من 1٪ بشكل عام، وفقًا لشبكة سي إن إن.
يقول النقاد إن الانخفاض الحاد في المبيعات الصينية ما هو إلا علامة أخرى على المشكلات المتزايدة التي تواجهها الشركة في البلاد. تواجه تسلا منافسة محتدمة مع صانعي السيارات الكهربائية الصينيين، ناهيك عن الدعاية السيئة التي طالتها، حيث استدعت الشركة جميع السيارات التي تم تصنيعها في شنغهاي تقريبًا.
وواجهت الشركة أيضًا احتجاجات من قبل مالكي تيسلا في معرض شنغهاي للسيارات هذا العام بسبب سوء جودة السيارات ومخاوف السلامة المختلفة التي أشار إليها المنظمون الصينيون.
يشير المحلل التقني في Wedbush Securities، دان آيفز، إن أرقام تيسلا المتراجعة في الصين لم تمنعها من الإبلاغ عن مبيعات عالمية أفضل من المتوقع للربع بأكمله، بحسب سي إن إن بيزنس.
وقال “أعتقد أن المستثمرين أصبحوا أقل حساسية تجاه أرقام الصين الشهرية. في النهاية، ليست الصين هي المؤشر على نجاح تيسلا، كما رأينا في الربع الثاني.” إلا أنه حذر أيضًا من المشاكل المستقبلية الخطيرة التي قد تتعرض لها تيسلا الصينية إذا لم تتحسن مبيعاتها المحلية.
المصدر: فوربس الشرق الأوسط