الرئيسية » الثوّار والأسد ” وجها لوجه ” بعد ضياع حالش وداعش.

الثوّار والأسد ” وجها لوجه ” بعد ضياع حالش وداعش.

تقدّم كبير للثوار على جبهات حلب, ليس الغربية فحسب, وإنّما في كلّ الجهات.

 

استمرّ الثوّار في تقدّمهم للسيطرة على مبنى المخابرات الجويّة, وأعلنت غرفة عمليات أهل الشام عن السيطرة على " دار الأيتام " ذي الموقع الاستراتيجي, وهو مكوّن من ثلاثة أبنية " الدار والمدرسة والمسجد " وبذلك أصبح مبنى المخابرات الجوية قاب قوسين أو أدنى بيد الثوّار, خصوصاً أنّ ذلك يأتي بعد السيطرة على أجزاء واسعة من جمعية الزهراء.

 

كما باغت الثوّار جيش الأسد بهجوم مخطّط ومدبّر على تجمّعاته في ثكنة هنانو, إذ تمكّنوا من اقتحامها, وتحطيم تمثال " حافظ الأسد " داخل الثكنة, والمعطيات تفيد بسيطرة قريبة للثوار على الثكنة, لا سيما في ظلّ التخبط الذي يعيشه نظام الأسد وشبيحته في حلب, فالأنباء الواردة من هناك تتحدّث عن قلّة شديدة في أعداد المقاتلين وانسحاب معظم مقاتلي " حالش " من حلب.

 

" الأيام الأخيرة مزدانة باتّزان خطا الثوار في مسيرتهم ضد الأسد ولا يشوبها شيء غير ابتعاد " تنظيم الدولة " عن هذه المسيرة " كما يقول البعض.

 

في ظلّ تقدّم الثوّار في إدلب وحلب وكسب وغيرها, قامت مجموعة مسلّحة _ في الأمس القريب _  في مدينة " محمبل " التابعة لإدلب باغتيال أميرَين في " جبهة النصرة " بالإضافة إلى زوجةِ أحد الأميرَين وطفلَتين, كانوا موجودين مع الأميرَين.

تمّت عمليّة الاغتيال بواسطة مسدّسات ذات كواتم صوت, ممّا يعيد إلى الأذهان أحداث اغتيال قادة من لواء التوحيد على يد تنظيم البغدادي في جبهة الشيخ السعيد.

 

أمراء في جبهة النصرة تحدّثوا عن إلقاء القبض على اثنَين ممّن قام بالعملية, وتبيّن أنهما من الخلايا النائمة التابعة " لتنظيم الدولة " فيما لم تصدر جبهة النصرة أيّ شيء رسميّ حتى اللحظة يوضّح فيه ملابسات القضية.

 

" الرقّة تُذبَح بصمت "

 

كفّ إعلام الأسد عن ترديد عبارته " ريف حلب عائد بلا رصاصة واحدة " ولم يكفّ عن تكرار عبارته الأخرى " الرقة في أيدٍ أمينة " وما بين الكفّ والتكرار تساؤلات مشروعة لدى معظم الثوّار في مدينة الرقة وغيرها.

يتحدُث ناشطون عن تحوّل الرقّة إلى " مسرح " تُمارس على خشبته أحقر مسرحيّة قمعية بثياب ثورية وإسلاميّة!!

الأمر الذي دفع بالناشطين إلى إطلاق حملة بعنوان " الرقة تُذبح بصمت " لإنقاذ المدينة وإعادتها إلى الصفوف الأمامية للثورة.

 

محمد نورس الخطيب