الرئيسية » تلسكوب أرضي يرصد أوضح الصور وأكثرها تفصيلا لأكبر أقمار المشتري

تلسكوب أرضي يرصد أوضح الصور وأكثرها تفصيلا لأكبر أقمار المشتري

نشر فريق من العلماء البريطانيين صورًا مفصلة للأسطح الجليدية لأكبر قمرين لكوكب المشتري “أوروبا وغانيميد”.

وقام الفريق بالتقاط الصور باستخدام التلسكوب الكبير جدًا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، والذي يتيح لهم إنشاء خرائط تفصيلية للأقمار.

وتظهر الصور الجديدة التي تم الحصول عليها مؤخرًا، للمرصد، العديد من المعلومات الجديدة حول الخصائص الجيولوجية والتركيب الكيميائي للأقمار الضخمة، بما في ذلك الخطوط الطويلة الشبيهة بالصدع التي تمر عبر سطح أوروبا.

كما تظهر الصور مزيجًا من المواد الكيميائية التي تشكل الأسطح المتجمدة على أوروبا وغانيميد، وهما وجهتان مهمتان مستقبليتان لدراسة نظام المشتري.

يذكر أن أوروبا وغانيميد تعتبران من أكبر أربعة أقمار تدور حول كوكب المشتري، والمعروفة باسم أقمار غاليليو. وينتمي كل من أوروبا وغانيميد، إلى مجموعة 79 قمرًا طبيعيًا يدور حول كوكب المشتري.

وتم تسجيل الضوء المنعكس من أسطح أوروبا وغانيميد خلال الملاحظات باستخدام أطوال موجية مختلفة للأشعة تحت الحمراء، مما أدى إلى إنتاج أطياف الانعكاس.

وبعد تحليل النتائج باستخدام نموذج حاسوبي، تبين أن قشرة أوروبا تتكون أساسًا من جليد مائي متجمد، في حين تم تسجيل مواد أخرى غير جليدية تلوث السطح.

وتُظهر ملاحظات غانيميد، التي نُشرت في مجلة JGR: Planets، كيف يتكون السطح من نوعين رئيسيين من التضاريس.

تشير هذه المعلومات إلى وجود أدلة على تاريخ الكوكب وتغيراته المناخية على مر الزمن. فالجليد المائي يحتوي على عينات قديمة جدًا من الغلاف الجوي، بينما المواد الرمادية الداكنة قد تكون ناتجة عن السقوط الجوي لمواد من الفضاء، مثل المذنبات أو النيازك.

كما أن الحفر والاصطدامات التي تم رصدها في الجليد يمكن أن تساعد في تتبع تاريخ الأحداث الكونية التي ضربت الكوكب.

 

ورسم الفريق خريطة لكيفية اختلاف حجم حبيبات الجليد في غانيميد عبر السطح والتوزيعات المحتملة لمجموعة متنوعة من الأملاح المختلفة، والتي قد ينشأ بعضها من داخل القمر نفسه.

وقال كينغ: “أتاح التلسكوب القوي رسم خرائط تفصيلية لأوروبا وغانيميد، ومراقبة الميزات التي يقل قطرها عن 150 كم، وكلها على مسافات تتجاوز 600 مليون كيلومتر من الأرض. وحتى الآن، كان رسم الخرائط على هذا النطاق الدقيق ممكنا فقط عن طريق إرسال مركبة فضائية إلى المشتري لمراقبة الأقمار عن قرب”.

المصدر: ترجمات