نشر فريق من العلماء البريطانيين صورًا مفصلة للأسطح الجليدية لأكبر قمرين لكوكب المشتري “أوروبا وغانيميد”.
وقام الفريق بالتقاط الصور باستخدام التلسكوب الكبير جدًا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، والذي يتيح لهم إنشاء خرائط تفصيلية للأقمار.
وتظهر الصور الجديدة التي تم الحصول عليها مؤخرًا، للمرصد، العديد من المعلومات الجديدة حول الخصائص الجيولوجية والتركيب الكيميائي للأقمار الضخمة، بما في ذلك الخطوط الطويلة الشبيهة بالصدع التي تمر عبر سطح أوروبا.
كما تظهر الصور مزيجًا من المواد الكيميائية التي تشكل الأسطح المتجمدة على أوروبا وغانيميد، وهما وجهتان مهمتان مستقبليتان لدراسة نظام المشتري.
يذكر أن أوروبا وغانيميد تعتبران من أكبر أربعة أقمار تدور حول كوكب المشتري، والمعروفة باسم أقمار غاليليو. وينتمي كل من أوروبا وغانيميد، إلى مجموعة 79 قمرًا طبيعيًا يدور حول كوكب المشتري.
وتم تسجيل الضوء المنعكس من أسطح أوروبا وغانيميد خلال الملاحظات باستخدام أطوال موجية مختلفة للأشعة تحت الحمراء، مما أدى إلى إنتاج أطياف الانعكاس.
وبعد تحليل النتائج باستخدام نموذج حاسوبي، تبين أن قشرة أوروبا تتكون أساسًا من جليد مائي متجمد، في حين تم تسجيل مواد أخرى غير جليدية تلوث السطح.
وتُظهر ملاحظات غانيميد، التي نُشرت في مجلة JGR: Planets، كيف يتكون السطح من نوعين رئيسيين من التضاريس.
Today’s Picture of the Week shows two of Jupiter’s moons, Europa and Ganymede, observed with our VLT. They’re the size of a 1 Euro coin seen from 3-5 km away, but with adaptive optics we can see details as small as 150 km
Credit: @ESO /King & Fletcher pic.twitter.com/n83y6iqFJZ
— ESO (@ESO) October 10, 2022
تشير هذه المعلومات إلى وجود أدلة على تاريخ الكوكب وتغيراته المناخية على مر الزمن. فالجليد المائي يحتوي على عينات قديمة جدًا من الغلاف الجوي، بينما المواد الرمادية الداكنة قد تكون ناتجة عن السقوط الجوي لمواد من الفضاء، مثل المذنبات أو النيازك.
كما أن الحفر والاصطدامات التي تم رصدها في الجليد يمكن أن تساعد في تتبع تاريخ الأحداث الكونية التي ضربت الكوكب.
Scientists from Leicester have revealed new images of two of Jupiter’s largest moons – Europa & Ganymede.
Funded by the @royalsociety and utilising the @ESO Very Large Telescope in Chile, the team observed & mapped the surfaces of these two worlds. https://t.co/ncT7tShIH4 pic.twitter.com/JUlD0LxRfJ
— Space Park Leicester (@SpaceParkLeic) October 11, 2022
ورسم الفريق خريطة لكيفية اختلاف حجم حبيبات الجليد في غانيميد عبر السطح والتوزيعات المحتملة لمجموعة متنوعة من الأملاح المختلفة، والتي قد ينشأ بعضها من داخل القمر نفسه.
وقال كينغ: “أتاح التلسكوب القوي رسم خرائط تفصيلية لأوروبا وغانيميد، ومراقبة الميزات التي يقل قطرها عن 150 كم، وكلها على مسافات تتجاوز 600 مليون كيلومتر من الأرض. وحتى الآن، كان رسم الخرائط على هذا النطاق الدقيق ممكنا فقط عن طريق إرسال مركبة فضائية إلى المشتري لمراقبة الأقمار عن قرب”.
المصدر: ترجمات