أزمة "مياه حلب" بين المصاعب والحلول
أثار انقطاع المياه عن مدينة حلب سخطاً شعبيا ً في اوساط الاهالي في مدينة حلب , و تضاربت الآراء و الروايات عن الجهة التي تقف وراء ازمة المياه في حلب حاليا .
في حوار لشهبا برس مع الدكتور المهندس "عبد الله صغير الحسيني" رئيس المكتب التنفيذي لـ"تجمع المهندسين الأحرار"حول "أزمة المياه" التي تعاني منها "حلب" منذ فترة أوضح المهندس بأن
النظام قد انتهج ممارسات أدت بالإدارة العامة للخدمات التابعة لـ"جبهة النصرة" إلى ايقاف ضخ المياه من محطات تنقية المياه منها:
1- منع النظام الموظفين و الفنيين من القدوم إلى مؤسسة المياه مما أدى إلى نقص الكوادر الفنية في محطات ضخ المياه في "سليمان الحلبي و باب النيرب (الحاووظ)".
2- النظام منع توفير مادة الديزل لمحطات الضخ في مدينة حلب فعند انقطاع الكهرباء عادة يتم تشغيل محطات الضخ على الديزل و النظام لم يوفر إلا القليل من الوقود مما أثقل الجهات الخدمية بمصاريف لا يمكن لهم الاستمرار بتحملها.
3- النظام لا يوفر قطع تبديل لمحطة ضخ "البابيري "الرئيسية في محافظة حلب .
4- النظام استهدف محطات الكهرباء في حلب و لم يوفر لها قطع تبديل كمحطة "الصاخور" المغذية لمحطة المياه في "سليمان الحلبي" و إن عدم توفر قطع تبديل لمحطة كهرباء الصاخور من شأنه أن يمنع تشغيل محطة المياه في "سليمان الحلبي".
5- النظام يستهدف خطوط المياه الرئيسية و خطوط التوازن كما فعل في الخطوط الرئيسية في "الحيدرية" و غيرها من المناطق.
6- حالياً يوجد أعطال في بعض خطوط المياه في منطقة "سليمان الحلبي" في القسم الواقع تحت سيطرة الثوار و لا يسمح النظام باصلاحها عن طريق استهداف فرق العمل "بقناصيه".
وحول الحلول المتوفرة والممكن العمل عليها للحد من هذه الأزمة أكد "الدكتور عبد الله صغير" أن "الإدارة العامة للخدمات" تواصلت مع "الهلال الأحمر السوري" لتأمين مستلزمات الإصلاح والضغط على النظام للسماح للفنيين والموظفين بمتابعة أعمالهم ولكن دون فائدة إلى الآن
كما أكد على أهمية التواصل مع هيئات الامم المتحدة و الهيئات التابعة لها من أجل قيامها بالتواصل مع "النظام" و "الادارة العامة للخدمات" بغية توفير كافة المستلزمات المادية و الفنية و البشرية اللازمة, لأن"ملف الكهرباء و ملف المياه قد وصل إلى مرحلة حرجة جداً في محافظة حلب و يحتاج تدخل دولي لحل هذا الامر".