يستمر النظام في دعم بلدتي نبل و الزهراء اللتين من المفترض أنهما تخضعان تحت حصار من قبل الثوار لمنع وصول الاسلحة و الذخائر و الامدادات اليهما .
لكن العلاقة بين النظام و بين حزب BBK الكردي خلقت متنفساً لهاتين البلدتين ففتحت لهم بوابة الحياة عبر عفرين و الذوق ليدخل اليهما ما يحتاجونه من وقود و مواد مختلفة .
لكن الخطر الاكبر الذي قد يهدد ريف حلب الشمالي لاحقاً هو تحويل هاتين البلدتين الى مستعمرات للنظام و لميلشياته حيث اقام النظام معسكرات لحزب الله اللبناني كما يتواجد ضباط و عناصر ايرانيون يشرفون على تدريب الالاف من المقاتلين في داخل نبل و الزهراء .
اضافة الى تواجد دبابتين و عربة بي ام بي و الكثير من الاسلحة و الرشاشات الثقيلة التي انسحبت من بعض حواجز الريف الشمالي و تمركزت في هاتين البلدتين معقلا النظام الوحيدين في الريف الشمالي بعد تحرير مطار منغ .
و قد اعلن الثوار في وقت سابق عن عمليات عسكرية استهدفت معاقل النظام و معسكرات الميلشيات الايرانية و اللبنانية في هاتي البلدتين الا انها لم ترقى الى حد اقتحام هاتين البلدتين بل توقفت عند استهدافها من مقالع الحجر في الطامورة و من ماير بقذائف الهاون و مدفع جهنم و الرشاشات الثقيلة .
واستمرار دعم النظام لهاتين البلدتين قد يحولهما في وقت لاحق الى بؤر عسكرية قد يصعب على الثوار التعاطي معهما خصوصاً مع تقدم النظام باتجاه سجن حلب المركزي , مما يستوجب على الثوار أخذ كل اسباب الحيطة و الحذر و التعاطي مع واقع قد يُفرض عليهم في وقت لاحق بقوة السلاح و الجغرافيا .