أعلنت شركة “ريلاتيفيتي سبايس” مؤخرًا، عزمها إطلاق صاروخ فضاء صنع بطابعة ثلاثية الأبعاد ليصل إلى مدار كوكب الأرض.
والصاروخ الذي يحمل اسم “تيران 1″، سيكون محور الرحلة التجريبية الأولى التي ستعلن عنها الشركة قريبًا بعد تأجيل الإطلاق الذي كان مقررًا أمس السبت، للمرة الثانية بسبب مشاكل تقنية.
وتهدف الرحلة إلى إظهار قدرات الصاروخ على تحمّل ضغط الإقلاع من أجل زيادة تطوير هذه الصواريخ الأقل تكلفة والأسهل صناعة.
وإذا نجح الصاروخ في الوصول إلى مدار الأرض، سيكون أول الصواريخ التي تستخدم الأكسجين المسال والغاز المسال لبلوغ ذلك.
وتقوم الشركة التي تتخذ من مقر لونغ بيتش مقرًا لها بتطوير صاروخ أكبر حجمًا هو “تيران أر” القادر على حمل 20 ألف كيلوغرام في مدار منخفض، لكن من غير المتوقع إطلاقه قبل عام 2024.
توفير الوقت والكلفة
وأكد عالم الفضاء في جامعة “نيويورك أبو ظبي”، محمد عباس، أن طباعة صاروخ بتقنية ثلاثية الأبعاد تعمل على توفير الوقت والتكاليف، حيث وصلت إلى 12 مليون دولار، أما طباعته بالطرق التقليدية في شركات أخرى فتبلغ نحو 120 مليون دولار.
وقال عباس في حديث إلى “العربي” من لاس فيغاس، إن أسباب عدة وراء عرقلة إطلاق الصاروخ كانت أبرزها العوامل الجوية بحسب ما كشفت الشركة، مؤكدًا أن هذا الأمر يواجه كل الشركات المماثلة.
وتوقّع أن تتجه معظم الشركات خلال السنوات المقبلة إلى استعمال الأكسجين السائل والغاز المسال لإطلاق الصواريخ بهدف التقليل من التكلفة.
The team went HARD today and we intend to do so during our next attempt. More to come on the new launch date and window soon. #GLHF pic.twitter.com/VVyrfF09sL
— Relativity Space (@relativityspace) March 11, 2023
واعتبر عباس أن اهتمام الكثير من الدول والحكومات بعالم الفضاء، بهدف الاستفادة “المادية” تتمثّل بمحاولة استخراج معادن مستقبلاً من كويكبات ومذنبات، فضلاً عن استعمار الفضاء والوصول إلى القمر مجددًا.