الرئيسية » الإختراقات الأمنية تقض مضجع الثوار

الإختراقات الأمنية تقض مضجع الثوار

 

 

 أكثر ما عانت منه الثورة السورية منذ بداياتها الأولى هو الإختراق الأمني حيث ندر أن تخرج مظاهرة في حلب وغيرها دون علم أجهزة مخابرات ميليشيات الأسد مكانها وزمانها وربما المشاركين فيها, المشكلة نفسها رافقت انخراط الثوار في المعارك العسكرية مع قوات الأسد والبدأ بتحرير جزء كبير من المدن السورية, وأحيانا كان على شكل أوسع وتطور إلى انفلات أمني إن أمكننا تسميته.

 

محمد عنجريني في مقتبل عمره لم يكمل 7 أشهر من فترة انشقاقه عن قوات الأسد إلى أن عاد وانخرط مجددا للعمل مع نظام الأسد, لم يحمل سلاحاً بل بدأ بالتعاون مع المخابرات التابعة للأخير, إلى أن ألقت المؤسسة الأمنية التابعة للجبهة الإسلامية عليه.

 

يقول محمد: بدأت في أول الأمر وبالتنسيق مع صهري علاء شبيب بإلقاء شرائح بإعطاء إحداثيات لمواقع ومقرات وتحركات الثوار وتزويدها لبعض موظفي المنطقة الحرارية ليقوموا بدورهم بنقلها إلى الضباط المداومين في المحطة والتي كانت يومها ثكنة عسكرية ومن بينهم الضابط الرائد الطيار "عباس"

 

بلغ عدد المواقع التي زودت بها النظام 20 موقعاً كما ألقيت 11 شريحة واشتركت مع صهري علاء بحوالي 50 موقعاً, حيث تقاضيت مبلغاً يصل إلى 180 ألف ليرة سورية, كما قمت بسرقة عدة منازل للنازحين وجل المسروقات كانت مواد كهربائية.

 

يعزوا الكثير من النشطاء الضعف الحاصل إلى عدم وجود جسم أمني ذا صلاحيات واسعة ولديه نفوذ ضمن المناطق المحررة وكل ما أسس لا يعدوا كونه مكاتب أمنية أسستها الفصائل لحماية صفوفها من الإختراق, عدا عن بعض المكاتب التي تطورت وتوسعت في نفوذها على مناطق معينة.

 

يقول أبو أحمد أحد عناصر المؤسسة الأمنية في الجبهة الإسلامية : تمكنا في المؤسسة الأمنية من إعادة هيكلة المؤسسة والتوسع فيها وجلب خبراء ضمن العمل الأمني والإداري, إضافة إلى تلافي الكثير من الأخطاء السابقة في أمن الثورة والشرطة العسكرية الثورية مما ساعدنا على تخطي الكثير من العوائق.

 

حيث قمنا بمحاربة الخلايا الأمنية التابعة لمخابرات ميليشيات الأسد والقبض على العديد منها كمنفذي عملية تفجير كراج سجو الأخيرة وخلية تل شعير والتي كانت تقوم بتزويد النظام عن مواقع الثوار في محيط تلك المنطقة, ومؤخراً محمد شوك الذي شكل كتيبة وانخرط في صفوف الثوار وقام بتزويد النظام بمواقع الثوار وتحركاتهم, وغيرهم الكثير.

 

يضيف أبو يزن الناشط الإعلامي في جيش المجاهدين بأن الجيش قام في الآونة الأخيرة باستحداث جهاز أمني مؤلف من عدة قضاة وشرعيين وعناصر أمنية مدربة فاقت ال 700 عنصر, وذلك لملاحقة الخلايا النائمة التي تعمل لحساب النظام, وقد قام الجهاز مؤخراُ بإلقاء القبض على العديد من الخلايا التابعة للأخير ولداعش أيضا إضافة إلى العديد من العناصر المسيئة من كتائب الثوار وتحويلهم إلى القضاء الشرعي, حيث أسفرت هذه العمليات إلى تطهير الريف الغربي في مدينة حلب كاملا ووضع الحواجز على الطرقات لتأمين المدنيين في المنطقة

 

الصورة من الأرشيف