أكّد قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع، في تصريح حديث أن شكل السلطة في سوريا سيتم تحديده من قبل الخبراء القانونيين وبإرادة الشعب السوري عبر انتخابات قادمة، مشدداً على أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة هيكلة شاملة للدولة على أساس الكفاءة والقدرة. وأشار إلى أن الأولوية الحالية تتمثل في إعادة البناء وتحقيق الاستقرار، بعيداً عن أي نزاعات جديدة قد تُفاقم معاناة البلاد.
وأوضح الشرع أن الوضع في سوريا، لا يحتمل الدخول في مغامرات جديدة، مما يتطلب تركيز الجهود على إحلال السلام واستعادة الحياة الطبيعية. وفي هذا السياق، أكد أن وزارة الدفاع ستعمل على حل جميع الفصائل المسلحة، بحيث يصبح السلاح تحت سلطة الدولة السورية.
كما أشار الشرع إلى أن العلاقات بين إدارة العمليات العسكرية والطوائف المختلفة، مثل المسيحيين والدروز، كانت إيجابية، حيث شاركوا في القتال تحت إدارة العمليات العسكرية، وفي هذا الصدد أكد الشرع على وجود فرق واضح بين المجتمع الكردي والتنظيمات المسلحة مثل PKK.
وفي حديثه عن التدخلات الإسرائيلية، انتقد الشرع تجاوزات إسرائيل المتكررة في سوريا، معتبراً أن هذه التحركات تهدد بتصعيد خطير وغير مبرر. وأوضح أن الحجج التي تقدمها إسرائيل لتبرير عملياتها أصبحت غير مقبولة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لضبط الأوضاع واحترام سيادة الأراضي السورية.
وأضاف الشرع أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن أي خيارات عسكرية غير محسوبة قد تكون لها عواقب وخيمة على المنطقة ككل.