مخيم "بشائر النصر" الحدودي مع تركيا في ريف إدلب الشمالي ( بلدة أطمة ), مخيم للاجئين السوريين الفارين من هول القصف ومشاهد الدمار الذي حل بمدنهم وبلداتهم نتيجة القصف الهمجي للآلة الأسدية التي لا تفرق بين مدني أو عسكري أو بين رجل وطفل أو حتى إمرأة.
هو مخيم كغيره من المخيمات السورية التي عانت ومازالت تعاني ظروفاً معيشية صعبة نتيجة حلول فصل الشتاء بأمطاره الغزيرة وبرده القارس, يضاف عليها شح المساعدات وقلة الخدمات .
يقطن هذا المخيم 169 أسرة, ما يقارب 1150 شخصاً , معظمهم نزحوا من ريف حماة الشمالي , من كفرزيتا و وكرناز و مورك, بسبب اشتداد المعارك بين قوات الأسد التي غالبا ما تكون مدعومة بالميليشيات اللبنانية و بين فصائل الثوار والتي انتهت بسيطرة الأول على مدينة مورك في نهاية شهر أكتوبر – تشرين الاول من العام الماضي .
يشكو المخيم من قلة دعم المنظمات , حيث لا يدعم المخيم إلا منظمة واحدة فقط , ويتم توزيع بعض المساعدات على القاطنين في المخيم كل ثلاثة شهور مرة واحدة فقط , كما أنه يعاني عدم وفرة مادة الخبز , وهو قليل جداً بالمقارنة مع عدد النازحين .
يحدثنا أبو علاء وهو أحد النازحين في المخيم : مع حلول فصل الشتاء وبداية هطول الأمطار فإن سكان المخيم عانوا معاناة كبيرة من حيث تجمعات المياه كبرَك بين الخيام وتسربها إلى داخل الخيمة, يضاف عليها الوحل والطين الذي يعيق حركة بعض المركبات والسيارات ويسبب صعوبة في التنقل بين مكان وآخر .
أما من الناحية التعليمية, تتبع للمخيم مدرسة واحدة تقع خارج المخيم, وقد غاب معظم تلامذتها عنها بسبب بعدها وصعوبة الوصول إليها نتيجة سوء الطريق المؤدية إليها .