نظام الأسد يصعد من عملياته العسكرية في درعا ضد الثوار يتزامن ذلك مع حملة إعلامية تتولى قيادتها وسائل إعلام لبنانية محسوبة على حزب الله، حيث يتصدر المشهد هناك النشرات الإخبارية والصحف، بالتعاون مع إعلام النظام الذي أطلق على المعركة اسم " الحسم " في إشارة إلى حجم القدرات العسكرية المحتشدة هناك.
وبحسب مصادر قامت قوات الأسد بسحب مجموعات قتالية من المليشيات الموالية لها من مدينة حماة، ونقلها باتجاه دمشق ودرعا لتدعيم جبهاته هناك، حيث تشهد دمشق وريفها تصعيد عسكري كبير من كلا الطرفين.
يذكر أن هذه المليشيات كانت تنتشر حول مرافق التعليم من معاهد وكليات، إضافة للمركز الثقافي وبنك الدم في مدينة حماة، التي تعد الأهدأ بين المدن السورية كافة والتي لم تشهد صدامات مسلحة بين قوات الأسد والثوار بشكل مباشر وبقيت بعيدة عن الصراع العسكري.
على الصعيد الميداني دارت اشتباكات عنيفة في قرى وبلدات درعا تمكن الثوار خلالها من تدمير دبابة تابعة لقوات الأسد، واستطاع الثوار خلال معارك أمس تحرير القرى والمناطق التي كانت قوات الأسد قد سيطرت عليها مؤخراً، وتناقل ناشطون مساء الأمس خبر نصب كمين لرتل عسكري لقوات الأسد في ريف درعا، حيث تمكنوا من القضاء على جزء كبير منه.
تبقى الآمال معلقة على الاستعدادات التي اتخذها الثوار في الآونة الأخيرة لصد هجوم قوات الأسد الذي حشد قواته بشكل هائل، وضم في صفوفه قوات إيرانية ولبنانية تابعة لحزب الشيطان.
