بورتريه : عماد كركص
فتى الشاشة الأول، والمغيّب في سراديب كابلات النقل المباشر والغير المباشر لقناة المنار، كثير الظهور، سريع الذوبان، أستاذ الحرب الإعلامية في جامعة الممانعة، التلميذ الفاشل في حروب ( حضانة ) المقاومة، تاجر في شبعا وكفرشوبا، خاسر في الضاحية والجنوب والقلمون وحلب، عدو الطائفية في خطاباته، قاتل باسم الطائفة بسلاحه، سبط الحسين الذي لا يعرف عنه إلا اسمه وثأره.
أجير بشار في لبنان، معلمه في دمشق، وصي عليه في طهران، ديك الحبش الذي تم نفشه في شوارع الضاحية الجنوبية وعلى مزابلها، حارس (الجبانة) التي توزعت قبورها بين لبنان والعراق وسوريا ولاحقا مصر، مدغدغ حيفا "بصواويخ هيفا "، عازف (الزميرة ) على إيقاع طبل بشار (وليد المعلم ) في أوركسترا الممانعة التي عزفت وتعزف أنشز أنواع الموسيقى الصاخبة.
قاتل الحريري الأب بأمر بشار، الماشي بجنازته بأمره منه أيضاَ، مزاود على الحريري الابن بولائه للسعودية، ناسياً كل "بوجقات" خطاباته في ولائه للولي الفقيه وإيران، ونظام بشار وربما يصل به الأمر لنظام بوركينا فاسو.
متخصص في صناعة "الأيام" المهرجانية، ليخلق فرصة للظهور متوعداً خصومه، و مختبئ منهم ومن دماء آلاف الشهداء اللذين قتلهم في سوريا ولبنان، خلف شاشة صغيرة لن تقيه من ثأرهم في يوم ما.
شيخ طريقة التقية الدينية والسياسية، شبيح في مذهب اللعب على وتر الطائفية والمحاصصة السياسية، كلما أطلق شعار الموت لإسرائيل يزداد اطمئنان الأمريكان على طفلتهم، كونهم يعلمون أن إسرائيل على لسانه فقط تعني السنّة باللغة السياسية الشيعية، وحتى تحت الطاولات، وخلف الستارات.
لا يزال يلتف بعباءة الدين، حتى يلتف حول عنقه ألف حبل وحبل من لعنات أرواح الشهداء الذين قتلتهم رصاصات وقذائف ومفخخات حقده، على مر عقدين من الزمن أكثر مما قتلت من أعدائه الافتراضيين في حروب للدعاية والإعلان وترميم حاضنة قاتلة بعد كل خيبة، وجريمة.