الرئيسية » تفاقم الأزمة المعيشة في سورية مع ارتفاع سعر الصرف الدولار

تفاقم الأزمة المعيشة في سورية مع ارتفاع سعر الصرف الدولار

السواد الأعظم من السوريين في الداخل هم بضائقة مادية نتيجة تهاوي أسعار الليرة السورية مقابل الدولار الذي بات العملة الرئيسية لتجارة المواد الغذائية والاستهلاكية، وبارتفاعه إلى معدلات قياسية خلال الأيام القليلة الماضية مقترباً من أبواب 300 ليرة لكل دولار زاد ذلك من الأعباء الملقاة على المواطن العادي الذي يأخذ أجره بالليرة السورية، وهذه الفئة تشكل 80 % من السوريين اليوم بعد أن انضمت الطبقة المتوسطة إلى مجموع الفقراء الكلي.

لا يتناسب ارتفاع الأسعار في السوق المحلية مع الارتفاع المتدرج لسعر الصرف، ويخضع السوق لتحكم التجار والجشعين، حيث تضاعفت خلال الأيام القليلة الماضية أسعار الكثير من السلع الزراعية والاستهلاكية كالسكر والخضروات والأرز وغيرها من المواد الضرورية التي لا يمكن أن يتخلى عنها المواطن العادي.

من جانب آخر تفشى الاحتكار بين صغار التجار الذين جمعوا أموالاً طائلة من وراء التقلبات المستمرة لأسعار الصرف والوضع الأمني والعسكري المتقلب، حيث باتت السلعة تخضع في تسعيرتها لمجمل الظروف الجوية والأمنية والمالية وهو ما لا يطيق المواطن العادي تحمله، تحديداً الشخص الذي لديه عائلة تزيد عن 7 أشخاص.


توقعات مستمرة بارتفاع مستمر لأسعار الصرف وانهيار تدريجي لليرة التي لم يعد بإمكان نظام الأسد السيطرة عليها، وفي المقابل دخول أعداد غفيرة من السوريين تحت خط الفقر وانخفاض القدرة الشرائية لدى شريحة واسعة، تحديداً للسلع الأكثر طلباً واستهلاكا.