شهد سعر صرف الليرة السورية هبوطاً متسارعاً خلال الشهر الحالي، بالتزامن مع التقدم الكبير للثوار في إدلب وريف حماة وتصاعد العمليات القتالية على أكثر من محور جنوب سورية في حوران والتي شهدت تقدماً كبيراً للثوار في بصر الحرير.
وصل سعر الدولار الواحد 323 ليرة سورية، وهو أدنى سعر منذ السنة تقريباً عندما هبطت الليرة إلى أدنى مستوياتها ووصلت إلى 350 ليرة مقابل دولار واحد لكن حينها لم يستمر السعر إلا أيام معدودة عندما قام المصرف المركزي التابع لنظام الأسد بدعم الليرة وانتشالها من جديد لتستقر عند أسعار معينة ومقبولة.
الانخفاض الكبير لسعر الليرة مقابل الدولار يتسبب بكثير من الأزمات التي تطال المواطن البسيط وهي الفئة الأوسع في المجتمع السوري اليوم، باعتبار التجارة الداخلية والخارجية باتت تعتمد الدولار كمقياس للتسعيرة، ويشمل ذلك مختلف المنتجات والبضائع والسلع الاستهلاكية بشتى أنواعها حتى تلك التي تنتج محلياً.
المصرف المركزي التابع لنظام الأسد يبدو غير قادر هذه المرة على ضبط أٍسعار سوق الصرف وانتشال عملته من انهيارها المدوي، ويعود ذلك لعدة أسباب أهمها خسارته الكثير من الموارد بالتحديد النفطية التي كانت تغطي جانباً مهماً من اقتصاده بالإضافة لنفاذ المخزون الاستراتيجي من العملات الأجنبية والذهب لديه، كما أن السبب الأبرز هو تأخر الداعمين كروسيا وإيران بضخ مليارات إضافية لتقويته كما جرت العادة خلال الثورة السورية.