الرئيسية » المدنيون بين قصف النظام وحصار التنظيم

المدنيون بين قصف النظام وحصار التنظيم

قام تنظيم داعش بالأمس بقطع رأس اثنين من السائقين المدنيين اللذين حاولا إدخال المحروقات إلى مناطق سيطرة الثوار في ريف حلب الشمالي.


وقد فرض التنظيم خلال الأيام الأخيرة حظرا على مادتي المازوت والبنزين ومنع دخولها إلى مناطق الثوار في حلب وإدلب، الأمر الذي أعاق حركة المشافي والأفران، و زاد من معاناة الفلاحين الذين يشتكون من إرتفاع سعر مادة المازوت إن وجدت، وعجزهم عن حصد محاصيلهم الزراعية و سقايتها بسبب شح هذه المادة.


كما سجلت المشافي الميدانية في ريف إدلب حالتي وفاة لأطفال في الحواضن بسبب توقف عمل المولدات الكهربائية فيها ، في حين سجل مشفى ميداني في ريف حلب الشمالي حالة وفاة لأحد المصابين بسبب توقف المشفى عن العمل.


في حين أغلقت بعض الأفران أبوابها في مدينة حلب، وأوقفت عملها عن إنتاج مادة الخبز بسبب قلة المازوت، كما قلل أصحاب المولدات الكهربائية عدد ساعات تغذية المنازل بالكهرباء.


كل هذه الأمور أدت إلى خلق أزمة جديدة بين المدنيين وزاد أمورهم تعقيدا، فهم بين مطرقة النظام الذي لا يكاد يهدأ عن استهداف منازلهم وقصفهم بالبراميل والصواريخ، وبين سندان التنيظم الذي حاصرهم وقطع عنهم المحروقات، علما أنهم يقفون على أعتاب شهر رمضان المبارك.