شن تنظيم داعش هجمات متفرقة نهار أمس على مواقع مختلفة على طريق إمداد قوات الأسد الواصل بين حماة وحلب مروراً بباديتهما، والذي يمر في إثريا وخناصر وصولا إلى معامل الدفاع ومدينة السفيرة شرق حلب.
أكثر من خمسين عنصرا تابعين لقوات الأسد قتلوا في هذه الحواجز والثكنات التي شن التنظيم عليها هجماته، كما تمكن عناصر التنظيم من أسر عدد آخر من قوات الأسد في منطقة إثريا ولا أنباء عن أعدادهم.
في سياق منفصل، التبادل التجاري بين داعش والأسد لم يتضرر أبدا بالعمليات الأخيرة، فالتنظيم لا يزال يزود النظام بالمحروقات وكل المشتقات النفطية، أيضاً يسمح التنظيم بمرور شاحنات نقل الحبوب بأنواعها إلى الوسط ودمشق وهي قادمة بطبيعة الحال من الرقة والحسكة وريفيهما.
أما نظام الأسد وعبر طرق ريف حماة الشرقي وحمص وخناصر يسمح للسيارات الشاحنة بنقل مختلف المواد الاستهلاكية غذائية منها وطبية وتنظيفات إلى مناطق سيطرة داعش شرق سورية في الرقة وصولاً إلى مناطق سيطرة داعش في العراق.
يذكر بأن نظام الأسد يعتبر الواجهة التجارية الوحيدة لتنظيم داعش في سورية والعراق والذي بات محاصراً من كل الجهات، إلا أن نظام الأسد لا يريد للتنظيم أن ينتهي أو يضعف لكي يبقى يستمد منه مشروعية البقاء والمساندة في قتل الشعب السوري بمختلف مكوناته وأعراقه.
يتزامن هذا التعاون المطلق بين داعش والأسد بحصار خانق يفرضه التنظيمان على المناطق المحررة في الشمال السوري حلب وادلب وريف حماة واللاذقية، حيث يمنع التنظيم مرور المواد النفطية الى المناطق المحررة منذ فترة ما تسبب بأزمة إنسانية كبيرة.
