الرئيسية » طريق المازوت قرارات وإشاعات

طريق المازوت قرارات وإشاعات

بالتأكيد هو ليس طريق الحرير، ولا طريق كانت تسلكه قوافل كانت تقطع آلاف الأميال في الزمن الغابر لتجلب إلى أوربا التوابل والبخور والحرير وتأخذ مقابلها بضائع أخرى إلى آسيا وجنوبها في الجزر الممتدة في الهادي, بل هو طريق المازوت شمال سورية والذي قطعه تنظيم داعش الإرهابي مؤخراً, التنظيم الذي يدعي الخلافة الإسلامية وعلى منهاج النبوة, ها هو اليوم يقتل المسلمين حصاراً وتجويعاً بينما أبواب تجارته مفتوحة على مصراعيها بينه وبين من يدعي أنهم روافض كفار " نظام الأسد النصيري " .


جملة من القرارات والإشاعات التي رافقت قطع طريق المازوت القادم من الشرق, وجملة من المضاعفات التي ترتبت على قطعه, بدء من ارتفاع الأسعار الذي طال كل السلع والحاجات الضرورية والأساسية, وصولاً إلى شلل القطاعات الخدمية الأهم " الصحة والمخابز والنظافة " لعدم توفر الطاقة التشغيلية.


بالأمس دار الحديث عن فتح طريق المازوت من قبل داعش, وإنتشر الخبر بشكل كثيف، لكن الواقع غير ذلك، لم يفتح الطريق حتى اللحظة وإن كانت قد إستطاعت بعض الشاحنات المحملة بالمحروقات العبور بسبب غياب حاجز التنظيم لفترة قصيرة نتيجة استهداف طيران الأسد للحاجز بالبراميل أمس.


أما الإشاعات فهي كثيرة كان آخرها أن التنظيم ينوي فتح الطريق في حال وافق لواء التوحيد بالتحديد إبرام إتفاق معه يضمن عدم تعرض الفصائل لأي سيارة ذاهبة إلى مناطق داعش وأياً كانت حمولتها, وفي الوقت نفسه سيفتح التنظيم طريق المحروقات, لكن إلى الآن لا تأكيدات حول صحة هذه الأخبار أو نفيها .


غرفة عميليات فتح حلب أصدرت اليوم بياناً قالت فيه : أولاً – إستمرار تدفق البضائع والإبقاء على الطريق الواصل إلى مناطق سيطرة داعش 2 – لا صحة للإشاعات التي قالت بأن الفصائل تصادر المحروقات والسيارات القادمة من مناطق داعش , 3- تتحمل الغرفة وفصائلها حماية السيارات والناقلات التي تنقل المواد النفطية بحيث يوزع القادم منها على كل المناطق.