كما العادة لا ترقى ردود الأفعال الدولية في كل مناسبة إلى حجم المشكلة التي قد تنتج عنها، فعلى الرغم من مسلسل الموت المنظم على يد الأسد ومن سانده إقليمياً ودولياً بقيت القرارات والمواقف الدولية دون المستوى المطلوب.
كان آخر المستجدات هو دخول القوات الروسية بشكل مباشر ومكثف في سورية إلى جانب نظام الأسد، وإنشائها لعدة مقرات وقواعد عسكرية في عدد من المناطق السورية.
الخارجية الأمريكية وعلى استحياء قالت إنها طلبت من اليونان منع روسيا من استخدام المجال الجوي اليوناني في نقل مساعدات إلى سوريا، وتقصد هنا المساعدات العسكرية.
وقد أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية اليونانية أن الطلب الأمريكي قيد البحث ويجري التشاور حوله، وكانت وكالة (نوفوستي) للإعلام الروسية نقلت عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها إن اليونان رفضت الطلبَ الأمريكي.
وأضافت المتحدثة أيضا إن وزير الخارجية سيرجي لافروف أبلغ نظيره الأمريكي جون كيري في مكالمة هاتفية أن الوقت سابق لأوانه للحديث عن مشاركة روسيا في عمليات عسكرية في سوريا.
كل المؤشرات تؤكد تورط المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية في تسهيل حركة الداعمين الإقليميين لنظام القتل السوري إيران وروسيا، كما ساعد غض الطرف وهزالة المواقف الدولية في تعميق المشكلة وتغول الحلفاء أكثر في دماء السوريين.