شن تنظيم داعش هجوماً عنيفا على كلية الشهيد العقيد يوسف الجادر أبو فرات منتصف ليلة أمس الخميس , حيث بدء التنظيم هجومه بالالتفاف على الكلية من كل الاطراف وسيطر خلالها على بلدة تل قراح وفافين ليتقدم فيما بعد ويدخل الكلية ما أجبر الثوار على الانسحاب باتجاه الغرب.
شهداء وجرحى ومفقودين هو العنوان الأبرز ليلة أمس وحت ساعات الصباح الأولى على خلفية تقدم التنظيم واحتلاله "تل قراح، كلية أبو العقيد أبو الفرات، فافين، معمل الإسمنت، الأحداث، تل سوسين " وغيرها من القرى والبلدات والمواقع.
كما كل مرة يتقدم فيها تنظيم داعش، يشغل كل جبهات القتال ضد الثوار ليركز فيما بعد على جبهة واحدة ويتقدم فيها بشكل فعلي، حيث شن التنظيم هجماته المتزامنة على مارع وسندف وبراغيدة ومزارع كفرة، لكن الهدف الأبرز كان كلية العقيد أبو الفرات كما اتضح.
باحتلال تنظيم داعش للكلية ومحيطها الإستراتيجي اقترب التنظيم أكثر إلى الطريق الحيوي الذي يربط الشمال بحلب، ما يشكل خطراً كبيراً على وضع الثورة والمناطق المحررة بحلب عامة وريف حلب الشمالي خاصة.
تزامن هجوم داعش المحموم مع قصف عنيف من قبل قوات الأسد المتمركزة في المدينة الصناعية لمواقع الثوار في الكلية والبلدات المحيطة حيث استهدفت بأكثر من 100 صاروخ وقذيفة، بينما كان يحلق طيران الأسد الحربي والروسي مستطلعاً سير العمليات القتالية للتنظيم كما هو مخطط لها.
إذا لم تجد الفصائل الثورية حل لأزمتها المتفاقمة شمال حلب، ولم تتحد في تشكيل كبير للتصدي لأعنف الأخطار المحدقة بها منذ بدء الثورة فإن الوضع في خطر كبير ويمكن القول أن حلب باتت محتلة والمجرمين في تمدد مستمر.
