الموقف السعودي اتجاه التطورات الأخيرة في سورية ودخول الروس على خط العمليات القتالية اتسم ولا يزال بالتردد، ولم تستطع إلى الآن المملكة تنفيذ أي تعهد من تعهدات أو تلك التهديدات التي صرحت بها كتزويد المقاتلين السوريين بأسلحة متطورة مضادة للدروع أو مضادات طيران.
وتشهد المواقف السعودية تغيراً مستمراً كان آخر تلك التغيرات والتطورات زيارة وزير الدفاع السعودي إلى موسكو حيث أكد ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، أمس الأحد، عن تمسُّك المملكة العربية السعودية برحيل بشار الأسد عن السلطة، جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الأمير محمد بن سلمان، في أقوى محاولة من موسكو حتى الآن للتواصل مع خصوم بشار الأسد، منذ انضمام روسيا للصراع بتنفيذ غارات جوية.
وفي مؤتمر صحفي بعد اللقاء عبَّر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير-الذي حضر ونظيره الروسي سرغي لافروف لقاء بوتين والأمير السعودي-عن قبول الرياض بحكومة انتقالية في سوريا، شريطة أن تؤدي في النهاية إلى رحيل الأسد عن السلطة.
هذه التخبطات المستمرة في السياسة السعودية بالتزامن مع التصعيد المستمر من قبل القوات الروسية والإيرانية المساندة لقوات الأسد لن تون في صالح الثوار الذين باتوا أمام تحديات جمة في ظل تخاذل المجتمع الدولي الذي يبدو صامتا حيال ما يحدث.