وصلت أسعار صرف الدولار أمام الليرة السورية لأعلى مستوياتها اليوم حيث وصل السعر لـ 338 ليرة سورية مقابل دولار واحد في السوق السوداء في المناطق المحررة.
ويعود الارتفاع المفاجئ لأسعار الصرف إلى عدة أسباب أبرزها تحول تنظيم داعش إلى التعامل بشكل تدريجي بالعملة التي أصدرها مؤخرا في المناطق التي يحتلها في سوريا، كما يعد تحريمه التعامل بالعملات الورقية السورية من فئة الألف والخمسمئة أحد أهم الأسباب في زيادة كميات هذه العملات في المناطق المحررة وهبوطها بشكل كبير أمام الدولار.
ومن الأسباب الأخرى هي توجه قوات الأسد إلى خفض سعر الليرة أمام الدولار مما يشكل فائض في الميزانية التي تمكنه من دفع الرواتب والأجور للمرتزقة الذين يجندهم في كل مكان من سورية ضد الشعب السوري وثورته.
وبطبيعة الحال الحمل الأكبر يقع على عاتق الإنسان العادي أي المدني الذي سوف يواجه أزمة غلاء جديدة تجتاح أسعار أهم المواد الأساسية والسلع الغذائية التي لا يمكن الاستغناء عنها.
ومن المتوقع أن تشهد الليرة السورية انخفاضا جديدا خلال الأيام القليلة القادمة وقد تصل إلى مشارف الـ 350 ليرة سوري مقابل الدولار الواحد، تحديداً مع وجود محتكري عملات ومحلات صرافة بأعداد كبيرة تنتهز الفرصة وتتلاعب بالسوق المحلية السوداء.
