لجأ الروس وبالتزامن مع فشلهم عسكرياً جنوبي حلب، إلى قصف المنشآت الصناعية المنتشرة على جانبي طريق حلب -دمشق الدولي، بعد فترة استقرار شهدتها تلك المنشآت، مكنت القائمين عليها من معاودة نشاطهم الصناعي بنسب متفاوتة.
كان أخر المنشآت التي استهدفتها المقاتلات الروسية منشأة "الديري" غربي حلب، وهي إحدى أكبر شركات الغزل والنسيج في سوريا، ما أدى لاندلاع حريق في مبنى الشركة ليهدد حياة 600 عامل كانوا متواجدين في الشركة، وأدى إلى فقدان العديد من العاملين، يرجح أنهم صاروا في عداد القتلى، فضلا عن دمار طال المبنى الكبير الذي يعتبر من أكبر المصانع السورية في حلب.
وقبل أسبوع واحد من تاريخ استهداف منشأة "الديري"، شنت الطائرات الروسية هجوما مماثلا على الشركة الوطنية للصناعات الدوائية، ما نجم عن خروج الشركة الأولى على المستوى السوري بالنسبة لحيازة شهادات مطابقة معايير الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية، عن العمل بشكل نهائي، ما تسبب بإيقاف المئات من العاملين في المنشاة وتحويلهم ليصبحوا عاطلين عن العمل وينضموا إلى مئات الألاف من السوريين الذين يعانون الفقر.