وكالة شهبا برس:
أكدت صفحات إعلامية موالية لنظام الأسد، مقتل نحو 30 عنصرًا من عناصر الفرقة الرابعة، في المعارك المتواصلة منذ ثلاثة أيام مع مقاتلي الثوار في أحياء القابون، تشرين، وبرزة، وحمّلت تلك الصفحات المسؤولية لمن وصفتهم الجبناء والخونة من الحرس الجمهوري، وأكد ناشطون ميدانيون من حي القابون أن معارك شرسة ماتزال متواصلة، تدور بين قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، مدعومة بغطاء جوي ومدفعي صاروخي عنيف على الجبهات الشرقية للعاصمة دمشق، ولا سيما محور بساتين برزة، موضحين أن المدافعين صدوا جميع محاولات القوات المهاجمة على ذلك المحور، وقتلوا عشرات العناصر من المهاجمين، ودمروا دبابتين على الأقل.
وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الأسد وميليشياتها، تركز في هجمتها الحالية على بساتين حي برزة، كونها منطقة فاصلة بين حيي القابون وبرزة، وفي حال تمكنت قوات الأسد من السيطرة على هذه المنطقة، فذلك يعني فصل القابون تمامًا عن برزة، وإطباق الحصار عليه والاستفراد بكل منطقة على حدة، في تكرار لما حصل في مدينة داريا صيف العام الماضي، مؤكدين أنه في حال نجح النظام في ذلك فسيكون المصير المحتوم هو التهجير.
وأكدت مصادر عسكرية تابعة للثوار أن وضعهم في الأحياء الشرقية للعاصمة جيد، ومازالوا صامدين في جميع المواقع، وأن مخططات قوات الأسد ستفشل في الغوطة وأحياء دمشق الشرقية، وشددت المصادر على أن مصير الغوطة وأحياء القابون برزة تشرين مصير واحد، وقد وضعت الخطط اللازمة لمواجهة جميع الاحتمالات، وأن الأيام المقبلة ستحمل ما يسر السوريين، ولن تكتفي قوات الثوار بالدفاع عن المناطق، بل ستعمد إلى الهجوم على مواقع الميليشيات.
ويعاني الآلاف من المدنيين داخل الأحياء الثلاثة أوضاعًا مأسوية، نتيجة القصف المتواصل، والافتقار إلى أقبية أو ملاجئ توفر الحماية لهم في مثل هذه الحالات، إلى جانب خروج كثير من النقاط الطبية من الخدمة، بفعل الاستهداف المباشر لها بالصواريخ وغارات الطيران الحربي، من بينها مستشفى الحياة في حي القابون، ما يفاقم من الصعوبات داخل الحي، ويدفع بالناشطين للتحذير من كارثة حقيقية، تطال آلاف المدنيين، بينهم عدد كبير من الأطفال، منبهين إلى أن حواجز المليشيات المحيطة بالأحياء الشرقية ماتزال تمنع المدنيين من الخروج باتجاه العاصمة.