تستمر المعارك العنيفة لليوم الثاني على التوالي على مشارف بلدة رتيان بريف حلب الشمالي بين الثوار وقوات الأسد المدعومة بالميليشيات الأجنبية الطائفية، ويحاول الثوار من مختلف الفصائل العسكرية استعادة السيطرة على البلدة، وترافقت الاشتباكات مع قصف جوي من قبل الطيران الروسي على اعزاز ومنغ والعلقمية وعندان وتل رفعت بريف حلب الشمالي، ما أدى لوقوع خسائر بشرية ومادية، ويأتي القصف الروسي المكثف على الرغم من الأجواء الشتوية الماطرة والغائمة كلياً في مناطق المعارك شمال حلب.
وأكد مراسل شهبا برس أن قوات الأسد قصفت بالمدفعية الثقيلة اليوم أوتوستراد دمشق – حلب الدولي ومنطقة الراشدين ومحيط بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، دون وقوع إصابات، كما استهدفت قواعد الصواريخ التابعة للأسد بعدة رشقات صاروخية خطوط الثوار وقرى وبلدات ريف حلب الشمالي.
وفي سياق متصل، دارت اشتباكات متقطعة على عدة محاور بحلب بين وقوات الأسد والثوار في محيط أحياء أقيول وميسلون والشيخ خضر وسليمان الحلبي وبستان القصر وبني زيد بمدينة حلب، ترافقت مع قصف متبادل بين الطرفين.
وتشهد الحدود السورية التركية المزيد من التحشدات لآلاف المهجرين السوريين الفارين من قصف المقاتلات الروسية وإجرام المليشيات الشيعية التابعة لإيران من مناطق عدة في ريفي حلب الشمالي والشرقي في محيط كويرس.
وبحسب مراسل شهبا برس قرب الحدود التركية أكد بأن أكثر من خمسين ألف لاجئ سوري يتجمعون على طول الشريط الحدودي مع تركيا بالقرب من معبر باب السلامة، وقد قامت المنظمات الإنسانية التركية بإقامة مخيمات مستعجلة لآلاف النازحين بعد أن رفضت الحكومة التركية إدخالهم إلى الأراض التركية.