الرئيسية » عن أي هدنة يتحدثون وهل هناك مفاوضات جدية!

عن أي هدنة يتحدثون وهل هناك مفاوضات جدية!

لعل الإجابة الأهم في هذه المرحلة بما يخص الهدنة، بين الثوار وقوات الأسد المدعومة بالميليشيات تلك القادمة من جبهات القتال وفي المناطق المحررة في سوريا، من حلب وحتى درعا جنوباً، والتي تؤكد أن لا وجود لاتفاق وقف إطلاق النار، بالشكل المتفق عليه، برعاية أمريكية روسية، الاتفاق الذي خرقه النظام بعيد الإعلان عن سريانه بفترة لم يعد له وجود أصلاً.

 

وطائرات الأسد الحربية والمروحية تكاد لا تفارق الأجواء المحررة في سوريا، والخاضعة لسيطرة الثوار، وتقصف بكثافة معاقل الثوار والقرى والمدن البلدات بريف إدلب وحلب وريف دمشق وحمص وحماة ودرعا.

 

الفشل الذريع للهدنة، وربما إفضالها المقصود من قبل نظام الأسد الذي يحاول ولا يزال تسخير أي اتفاق لصالحه ولصالح ميليشياته في سوريا، ربما كل ذلك ألقى بظلاله أيضا  على سير العملية التفاوضية المتعثرة أصلاً في جنيف، حيث أكد رئيس وفد الهيئة العليا للتفاوض أسعد الزعبي، اليوم الأربعاء، أن الهدنة المؤقتة في سوريا هشة، في حين يقوم المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بجولات بين العواصم المعنية لاستئناف محادثات جنيف، وقال الزعبي في تصريحات له اليوم إن  الهدنة في سوريا هشة، والولايات المتحدة وروسيا لم توفرا المجريات اللازمة للحفاظ عليها.

 

وأضاف الزعبي نضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لتحقيق ما اتُّفق عليه من إدخال للمساعدات الإنسانية، وشدَّد رئيس وفد التفاوض على أن الحل بالانتقال السياسي هو الحل الأفضل والأول لإيقاف النزيف في سوريا.

 المبعوث الدولي لسوريا ستيفان دي ميستورا قال إنه يقوم بجولات لعدة عواصم، بدأها من موسكو للتحضير للجولة الثالثة من محادثات جنيف، وأوضح ميستورا أنه بعد لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس على ضرورة التوصل إلى آلية أكثر فاعلية لوقف إطلاق النار في سوريا، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يعول على بداية المرحلة الأولى من العملية السياسية الانتقالية فيها.