كشف مصدر تابع للنظام رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن تنظيم الدولة استولى على صواريخ روسية حديثة مضادة للطائرات محمولة على الكتف من مستودعات الكتيبة الروسية في تدمر عقب استيلائها على الكتيبة يوم 10/12/2016 والتي كانت قد اخلتها القوات الروسية بالتوازي مع هجوم تنظيم الدولة.
وأشار المصدر لأورينت نت أن تنظيم الدولة سيطر على كمية هائلة من الأسلحة والذخائر الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بما فيها العديد من الدبابات الحديثة ومستودعات كبيرة جدا من الذخائر المتنوعة.
وتركت روسيا خلفها عدد غير معروف من الصواريخ المضادة للطائرات محمولة على الكتف يعتقد أنها من طراز "verba" الحديث الذي يمكن أن يتعامل من الأهداف الجوية التي تطير بسرعة حتى 500م/ثا وعلى ارتفاع من 10-4500 م ومن مسافة 500-6500 م، إضافة إلى أنه يستطيع التعامل مع الصواريخ الجوالة من طراز كروز- توماهوك.
وكانت القوات الروسية هي من تقود جميع الميليشيات المنتشرة في تدمر والمناطق النفطية التي تمتد من تدمر إلى جحار وجزل وشاعر وحويسيس وهي من تقوم بإسناد المهام لهذه الميليشيات.
وذكر المصدر أن القوات الخاصة الروسية التي تعمل مع مروحيات الإنزال في المواقع الأمامية في تلك المنطقة اختفت من مواقعها بشكل غير ملفت للانتباه -بالنسبة لباقي القوات- بسبب عمل تلك الوحدات الصغرى مع المروحيات القتالية، أما الانسحاب من مدينة تدمر الذي بدأ يوم 8/12/2016 وانتهى في اليوم التالي 9/12 كان ملفتاً للانتباه بسبب الحجم الكبير للتواجد الروسي والذي انسحب خلال وقت قصير نظراً لترك معظم العتاد في المواقع العسكرية الروسية وخاصة المستودعات ومقر قيادة القوات الروسية في مدينة تدمر.
هذا الأمر أثار حفيظة العسكريين الإيرانيين في تدمر مما جعلهم يكتشفون أن القوات الروسية في حالة انسحاب وليس في حالة استنفار وذلك دون إبلاغ باقي القوات المنتشرة في تدمر وما حولها، مما دفع بقائد القوات الإيرانية في تدمر إلى الانسحاب خلف الروس باتجاه الغرب مع العلم أن قوات تنظيم الدولة كانت بعيدة عن تدمر أكثر من 40 كم.
يشار أن تنظيم "الدولة" حقق خلال الشهر الماضي تقدماً نوعياً وسريعاً بريف حمص الشرقي، حيث سيطر على عدة مناطق عسكرية ونقاط نفطية استراتيجية، في حين سيطر على حاجز مفرق بلدة القريتين الاستراتيجي جنوب غرب مطار "التيفور" وحواجز أخرى، بعد تقدمه وسيطرته على كامل مدينة تدمر.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أكدت أن قوات الأسد فرت من مدينة تدمر الأثرية سريعاً جداً تاركة خلفها عتاداً عسكرياً غنمه تنظيم "الدولة". كذلك أكدت مصادر أمنية أن روسيا تعمدت ترك مضادات "دروع" و"طيران عالي النطاق" لتنظيم "الدولة" في مدينة "تدمر" وسط البلاد، بهدف تسليحه ضد فصائل الجيش السوري الحر التي تقاتل في إطار عملية درع الفرات.